سلايدرشؤون قانونية

ما هي الفترة التي يمكن للأجنبي البقاء فيها خارج إسبانيا دون فقدان تصريح الإقامة؟

سؤال متكرر يطرح باستمرار بين الأجانب المقيمين بشكل قانوني في إسبانيا، عندما يعودون إلى بلدانهم الأصلية ويبقون هناك لفترة طويلة، حتى سنوات، لكن تصاريح إقامتهم لا تزال سارية. في هذه الحالات، هل يمكن أن يعودوا إلى إسبانيا بكل سهولة أم يمكن أن يواجهوا مشكلة بسبب الغياب المطول خارج إسبانيا؟

يجب ألا يغيب عن الأذهان أن العواقب ستكون مختلفة حسب نوع التصريح الذي يمتلكه الأجنبي، حيث نتذكر أن لكل تصريح فترة غياب تسمح بها اللوائح الإسبانية، وتجاوز المدد المذكورة قد يؤدي إلى فقدان تصريح إقامتك في إسبانيا.

النظام العام للأجانب (Régimen general)

نذكر فيما يلي بالفترات التي يمكنك البقاء فيها خارج إسبانيا دون التأثير على تصريح إقامتك:

– ستة أشهر خارج إسبانيا في فترة عام واحد للبطاقات المؤقتة (على سبيل المثال عندما يكون لدينا تصريح إقامة وعمل لمدة عامين أو لم شمل الأسرة أو إقامة غير هادفة للربح).

-عام واحد باستمرار خارج الاتحاد الأوروبي لبطاقات الاتحاد الأوروبي طويلة الأجل-الأوروبية.

النظام الأوروبي (Régimen comunitario)

بخصوص البطاقات الخاضعة للنظام الأوروبي:

ستة أشهر في غضون عام لبطاقات الإقامة العائلية الأولية. لن تتأثر الصلاحية المذكورة بالغياب لمدة أطول خارج الأراضي الإسبانية، إذا أثبت المعني أنها ناتجة عن الوفاء بالالتزامات العسكرية، أو الغيابات التي لا تدوم أكثر من اثني عشر شهرا متتاليا وتعزى إلى أسباب خطيرة تتعلق بالحمل والولادة والنفاس، المرض أو الدراسة أو التدريب المهني أو النقل لأسباب مهنية إلى دولة عضو أخرى أو إلى دولة ثالثة.

سنتان متواصلتان خارج إسبانيا بالنسبة للأجانب الحاصلين على بطاقة إقامة أوروبية دائمة.

ولنضرب مثالا حتى نفهم بعض الحالات: ماذا يحدث إذا عاد الأجنبي حامل بطاقة إقامة طويلة الأجل، صالحة لمدة 5 سنوات إلى بلده الأصلي بعد فترة غياب خارج إسبانيا لمدة عامين وأراد العودة إلى إسبانيا بينما لا تزال بطاقته بتاريخ صلاحية؟

هذه الحالة شائعة جدا، خاصةً مع حاملي بطاقة الإقامة طويلة الأجل.

في هذه الحالة، الأمر بسيط، ولا توجد مشاكل كبيرة، لأنه على الرغم من فقدانه نظريا تصريح الإقامة بسبب وجوده خارج الاتحاد الأوروبي بشكل مستمر لأكثر من عام، إلا أنه يمكن بدء إجراءات استرداد بطاقة الإقامة، حسب مكتب المحاماة المختص في شؤون الهجرة “باراينميغرانتيس”.

سيكون أمام الأجنبي خياران في هذه الحالة:

-طلب استرداد بطاقة الإقامة في القنصلية الإسبانية في بلده.

– دخول إسبانيا، لأن بطاقة الإقامة لا تزال سارية المفعول، وطلب استرداد التصريح في غضون 90 يوما من دخول إسبانيا.

لا يحدث الشيء نفسه عندما يكون الأجنبي حاملا لبطاقة إقامة مؤقتة.

لنضرب المثال التالي: أن أجنبيا كان يحمل تصريح إقامة أوروبية أولي صالح لمدة 5 سنوات ويعود إلى بلده الأصلي لمدة عام واحد. ويريد الآن العودة إلى إسبانيا وبطاقته لا تزال سارية المفعول.

في هذه الحالة، نظرا لأنها بطاقة مؤقتة، فإن فترة الغياب المسموح بها هي ستة أشهر خلال سنة واحدة خارج إسبانيا، بحيث يمكن فقدان تصريح الإقامة لهذا السبب.

يمكن أن يعود الأجنبي إلى إسبانيا ببطاقة إقامته لأنها لا تزال سارية المفعول، ولا يمكن أيضا حظر دخول أحد أفراد أسرة مواطن أوروبي، لكنه قد يواجه إجراء تجريده من التصريح.

بالنسبة لتصاريح الإقامة المؤقتة، لا يمكن استعادتها في حالة تجريد الأجنبي منها، لذلك يُنصح بطلب المشورة من خبراء في شؤون الهجرة في إسبانيا وتحليل الحالة المحددة وتحديد الطريقة الصحيحة لمحاولة حل المشكلة.

المصدر: باراينميغرانتيس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *