كل ما تريد معرفته عن القضايا التي تُتابع فيها زوجة رئيس الحكومة الإسبانية

أخبار إسبانيا – العقد الذي تم توقيعه في 17 يناير 2020، قبل أسابيع قليلة فقط من إعلان حالة الطوارئ في إسبانيا بسبب فيروس كوفيد-19، هو السبب وراء قرار بيدرو سانشيز “التوقف والتفكير في الاستقالة”. لقد كانت اتفاقية تعاون تم إبرامها بين مركز IE Africa Center مع زوجة رئيس الحكومة بيغونيا غوميز، التي كانت حينها مديرة للمؤسسة التابعة لمعهد Empresa، والشركة التابعة لشركة غلوباليا، وهي المجموعة التي لا تزال Air Europe جزءًا منها. لم يتطور التعاون أبدا، لكن القضاء يتابع زوجة رئيس الحكومة الآن بعد أن قررت أمس محكمة فيمدريد متابعة زوجة رئيس الحكومة بعد شكوى قدمتها منظمة الأيادي النظيفة. بدأت العلاقة بين زوجة رئيس الحكومة وشركة الطيران في روسيا.

سان بطرسبرغ

في عام 2019، خلال الحملة الانتخابية، حضرت إحدى الشركات التابعة لشركة غلوباليا والتي تسمى Wakalua، والتي تم تعميدها على أنها “أول مركز عالمي للابتكار في مجال السياحة”، مؤتمر منظمة السياحة العالمية (UNWTO).

وفي المدينة الروسية، التقى مديرو الشركة مع زوجة رئيس الحكومة بيغونيا غوميز، زوجة سانشيز، التي سافرت إلى الحدث السياحي نيابة عن مركز IE Africa.

وفي سانت بطرسبرغ وقعوا اتفاقية تعاون لمشروع محدد للغاية. تم توقيع العقد في 17 يناير 2020 المذكور أعلاه. وكان الهدف هو تقديم منح دراسية للفائزين في مسابقة أفريقية للشركات الناشئة. المبلغ: 25.000 يورو منح دراسية و15.000 يورو أخرى “مصاريف التمثيل”.

وباستخدام هذه النفقات، اتفقت شركة واكالوا ومركز IE Africa على شراء تذكرتي طائرة بين مدريد ولندن لحضور مؤتمر سياحي بتكلفة 1716.53 يورو ذهابا وإيابا مع طيران أوروبا.

استخدام التذاكر من طرف زوجة رئيس الحكومة

وأوضحت المصادر الصحفية أن زوجة رئيس الحكومة بيغونيا غوميز استخدمت إحدى تذاكر الطائرة هذه في 4 مارس 2020.

وباستثناء هذه المصاريف، لم يتم تطوير العقد أبدا. لم يتم استخدام المزيد من الأموال.

وبعد أيام من الرحلة إلى لندن، أعلن رئيس الحكومة بيدرو سانشيز حالة الطوارئ والحجر الصحي على جميع السكان.

وفي ذلك الأسبوع، أصدر قرارا بإغلاق الاقتصاد لوقف انتشار كوفيد. وقد أثر هذا الوضع بشكل مباشر على شركة طيران أوروبا، التي لجأت إلى الحكومة لإنقاذها.

وتشير مصادر شركات الطيران إلى أن البديل كان الإفلاس. ولم يكن لدى الشركة المال لدفع الرواتب. ولهذا السبب احتاجت إلى مساعدة مالية عامة وحصلت على 475 مليونا في قرضين: أحدهما تشاركي بقيمة 240 مليونا والآخر عادي بقيمة 235 مليونا.

وتبلغ فائدة الشركة التشاركية، التي تشارك فيها SEPI، 7.5%. إذا حققت الشركة ربحا، فسوف يذهب 1٪ إلى الخزانة. وقد دفعت شركة الطيران بالفعل 66 مليون دولار من الفوائد وحدها.

وتم التفاوض على قرض بقيمة 475 مليون دولار لشركة الطيران مع SEPI والمجلس الاستشاري ومكتب المدعي العام للدولة.

وتدافع شركة آير أوروبا ورئاسة الحكومة عن أن القرض العام ليس له علاقة بعقد IE Africa Center وشركة غلوباليا التابعة.

وتم التفاوض على المساعدة مباشرة مع نائب رئيس SEPI والمجلس الاستشاري.

وتمت هذه العملية بالتعاون مع مكتب المدعي العام للدولة وشركة Cuatrecasas وPwC. حتى أن شركة الطيران آير أوروبا أصدرت بيانا نفت فيه جميع المزاعم.

وبعد الوباء، شرعت غلوباليا ومركز IE Africa مرة أخرى في التوقيع على المزيد من الاتفاقيات. بدأوا العمل في مشروع إعادة السكان المسمى “Hola Pueblo”، والذي لم يتم تطويره أبدا.

وكانت الدفعة الوحيدة لمركز IE Africa عبارة عن تذكرتي طائرة إلى لندن بقيمة 1716.53 يورو.

والتقت زوجة رئيس الحكومة بيغونيا غوميز والرئيس التنفيذي لشركة غلوباليا، خافيير هيدالغو، في سانت بطرسبرغ. وتثير تلك اللقاءات الكثير من الشبهات حول استخدام زوجة رئيس الحكومة النفوذ للحصول على مزايا.

وبعد ذلك، عقدوا اجتماعين: أحدهما في نسخة 2020 من المعرض الدولي للسياحة، فيتور، الذي أقيم في مدريد، والآخر في مقر الشركة في بوثويلو دي ألاركون.

ولم يتم إحراز أي تقدم في المزيد من التعاون. وتقول هذه المصادر إنه لم يتم تناول مسألة إنقاذ شركة طيران أوروبا في أي من هذه الاجتماعات. لكن يبقى ذلك دون تاكيد.

أموال محتجزة في فنزويلا

ولا يزال لدى شركة طيران أوروبا 206 ملايين دولار محتجزة في فنزويلا، وهو صراع يعود تاريخه إلى عامي 2012 و2013.

ومنذ ذلك الحين تحاول الشركة استرداد هذه الأموال، باستخدام أي وسيلة قانونية، بما في ذلك اللجوء إلى الوسطاء.

وقبل سنوات، تواصل فيكتور دي ألداما، المتورط في قضية كولدو، مع الشركة وأخبرهم أنه يستطيع استرداد تلك المبالغ. واتفقوا على عمولة قدرها 5 ملايين. ولم ينجح أبدا لأن الشركة مستمرة في طلب هذه الأموال من فنزويلا.

المصدر: إسبانيا بالعربي.