سلايدرشؤون قانونية

هكذا يعمل الاختبار الإسباني الجديد الذي سيخبرك إذا كنت محصنا ضد فيروس كورونا أم لا

اخبار اسبانيا بالعربي/ في نهاية شهر أبريل الماضي، نشر متخصصون من قسم علم المناعة في مستشفى جامعة كاناريا دراسة اكتشفوا فيها طريقة بسيطة لثقب الجلد لتقييم الاستجابة المناعية الخلوية ضد كوفيد -19، كبديل لاختبارات الأجسام المضادة.

هذا الاختبار، الذي يسمى فرط الحساسية من النوع المتأخر، مشابه لتلك التي يتم إجراؤها في علم الحساسية وهو مكافئ لاختبار التوبركولين أو اختبار مانتوكس المستخدم في تشخيص مرضى السل.

واستند العمل البحثي، الذي نُشر في مجلة “Clinical Immunology”، التي تم تحريرها في جامعة هارفارد، إلى تطبيق هذه الطريقة في أكثر من 50 مريضا بقليل أصيبوا بفيروس كورونا في الموجة الأولى من الوباء، بين مارس و أبريل 2020، والثاني، من سبتمبر إلى أكتوبر.

وأظهرت نتائج هذه الاختبارات (DTH باللغة الإنجليزية) قدرة خلايا الدم البيضاء المحددة، التي تسمى الخلايا الليمفاوية التائية، على بدء استجابة التهابية بعد إدخال بروتين مشابه لأحد البروتينات الرئيسية في السنبلة ‘S’ من فيروس كورونا SARS-Cov-2.

وفي معظم المرضى الذين تم تحليلهم في هذه الدراسة، بقيادة الدكتور إيفيليز باريوس، تم إثبات أنه تم الحصول على استجابة جلدية DTH إيجابية، مما يدل على أن البروتين قد ترك ذاكرة مناعية أو ذاكرة في هذه الخلايا اللمفاوية التائية في المرضى.

بالإضافة إلى ذلك، أظهر الباحثون أيضا أن اختبارات الجلد هذه “تستمر لفترة أطول” من اختبارات الأجسام المضادة التقليدية المستخدمة في المعامل السريرية.

وجاءت هذه الدراسة بهدف مساعدة المرضى الذين يعانون من نقص المناعة الأولية، مع انخفاض مستوى الأجسام المضادة أو عدم وجودها، ولديهم بديل صالح وبسيط للتحقق مما إذا كانوا قد أصيبوا بالمرض أو عانوا من فيروس كورونا.

وبعد أشهر، أصبح هذا الاختبار حقيقة ويسمح لنا بتقديم معلومات حول الاستجابة المناعية للشخص لفيروس كوفيد -19. في الواقع، يمكن الاعتماد عليه بنسبة 100٪ تقريبا.

كيف يعمل هذا الاختبار؟

وأوضح باريوس أنه من خلال هذا الاختبار، يتم إجراء “وخز” في الذراع يتم من خلاله “تلقيح جزء من بروتين S الخاص بفيروس كوفيد -19 المصنع في المختبر وبدون أي تأثير ضار على الجسم”. من تلك اللحظة، يستغرق الجلد ما بين يوم وثلاثة أيام حتى يصبح ملتهبًا بفضل رد فعل موضعي لهذا الثقب.

وبهذه الطريقة، يشير الجسم إلى أن الخلايا التائية لا تزال نشطة للتصدي لفيروس كورونا. ويشير الباحث إلى أن هذا الاختبار مشابه لاختبار الحساسية ولكنه تم تعديله للتعرف على كوفيد -19 ، ليصبح “تفاعلًا متأخرًا لفرط الحساسية مثل ذلك المستخدم في التوبركولين”. هذه الخلايا “تبقى نشطة لفترة أطول بكثير من الأجسام المضادة لأن هذا هو المكان الذي توجد فيه الذاكرة المناعية.

وأكد باريوس أنهم “يتعاونون مع شركة كندية لتسويقها” ويتوقع فريقه وصولها إلى السوق في غضون “أشهر قليلة”.

وبالتالي، فإن هذا الاختبار الجديد سيقرر ما إذا كان سيتم إعطاء جرعات معززة للمرضى الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، مثل كبار السن أو الأطفال.

فيما يتعلق بالجدل الذي يدور بين خبراء العالم حول ما إذا كانت جرعة ثالثة ضد فيروس كورونا ضرورية، فقد أكد مدير هذه الدراسة أنه “في كثير من الحالات يتم التقليل من أهمية الأشخاص الذين يحتاجون إلى هذه التعزيزات لأنهم يقيسون فقط الأجسام المضادة الخلوية. من الواضح أن الحصانة مقومة بأقل من قيمتها”.

المصدر: إذاعة كوبي/ موقع إسبانيا بالعربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *