نجمي الصف الثاني يعقدان مهمة البلجيكي هازارد مع ريال مدريد
فاز ريال مدريد مساء السبت على فريق سيلتا فيجو بهدفين نظيفين في مباراة ضمن الجولة 17 من دوري الدرجة الأولى الإسباني.
وسجل هدفي ريال مدريد لوكاس فاسكيز وماركو أسينسيو، ليقتنص بذلك حامل اللقب صدارة ترتيب الليجا بشكلٍ مؤقت.
وشارك الجناح البلجيكي إدين هازارد كبديل أمام سيلتا فيجو، ودخل إلى ملعب اللقاء بدلًا من أسينسيو في الدقيقة 74، أي لعب نحو 15 دقيقة، وهي تقريبًا نفس عدد الدقائق الذي حصل عليها في لقاء الجولة الماضية (إلتشى الذي انتهى بالتعادل الإيجابي 1-1).
ويمتلك إدين هازارد قدرات فنية كبيرة، ومع ذلك لم يتمكن من إقناع الجميع بأدائه منذ انضمامه إلى ريال مدريد لكثرة إصاباته وغياباته.
وتعافى هازارد منذ أيام من إصابته التاسعة بقميص ريال مدريد، ولكن تعافيه من تلك الإصابة تزامن مع اللحظة الجيدة الذي يعيشها ثنائي المرينجي (لوكاس فاسكيز وماركو أسينسيو).
ويُقدم ريال مدريد مستويات جيدة في الفترة الأخيرة، ويبدو أن زيدان استقر على تشكيلته الأساسية (4-3-3) بـ أسينسيو كجناح أيسر وفاسكيز كجناح أيمن.
ويُسهم كلا اللاعبين بشكلٍ كبير على كلا المستويين الدفاعي والهجومي، ما يُصعّب من مهمة هازارد في العودة إلى تشكيلة زيدان الأساسية، على الأقل في الوقت الراهن.
لوكاس فاسكيز
وكان لوكاس فاسكيز أحد أهم اكتشافات الدوري الإسباني هذا الموسم، وذلك بعدما كان في قائمة الراحلين عن ريال مدريد خلال سوق الانتقالات الصيفية الماضية.
وراهن فاسكيز على بقائه مع ريال مدريد وعلى الفرص الذي سيحصل عليها من زيدان الدين زيدان، واستطاع بالفعل تحقيق غايته وأصبح عنصرًا لا غنى عنه، سواء في مركز الجناح الأيمن أو الظهير الأيمن.
وسينتهي عقد لوكاس فاسكيز مع ريال مدريد في الثلاثين من يونيو المقبل، وفي ظل الأداء الجيد الذي يقدمه منذ انطلاقة الموسم، فإن مسألة تجديد عقده أصبحت مسألة وقت فقط.
وشارك فاسكيز مساء السبت في مباراته رقم 16 كأساسي هذا الموسم، وكان من افتتح التسجيل لـ ريال مدريد من كرة رأسية جاءت في الدقيقة السادسة من زمن الشوط الأول.
وكان هذا الهدف مميزًا بالنسبة لـ لوكاس فاسكيز لسببين، أولهما: أنه لم يُسجل في الدوري برأسه منذ هدفه الذي سجله بعد مرور 48 ثانية فقط من مباراة ريال سوسيداد في عام 2018، وثانيهما أن آخر 4 أهداف له في الليجا جاءت من تمريرات حاسمة من زميله الفرنسي كريم بنزيما.
وكان كريستيانو رونالدو آخر لاعب غير بنزيما يُمرر كرة حاسمة لـ فاسكيز، وبالتالي استغل الجناح الإسباني تمريرة ماركو أسينسيو بالأمس وافتتح التسجيل لـ ريال مدريد.
ماركو أسينسيو
أما بالنسبة إلى العقبة الثانية أمام هازارد، فمتمثلة في ماركو أسينسيو، فالجناح الإسباني يستعيد ثقته بنفسه شيئًا فشيئًا، بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي وغيابه عن الملاعب لأكثر من 8 شهور طوال الموسم الماضي.
وشارك أسينسيو هذا الموسم في 20 مباراة (15 في الليجا و5 في دوري أبطال أوروبا) عشرة منها في التشكيلة الأساسية.
ويُراهن زين الدين زيدان على ماركو أسينسيو بصورة أساسية، فقد وضع الفرنسي في خطه الهجومي أسينسيو وهازارد وبنزيما، ولكن نظرًا لإصابات هازارد المتكررة وتطور أداء فاسكيز، لجأ المدرب الفرنسي إلى بعض التغييرات في الخط الأمامي: الدفع بـ لوكاس في الجبهة اليمنى ونقل أسينسيو إلى الجبهة اليسرى.
وظهر أسينسيو بصورة أكثر فعالية في مركز الجناح الأيسر، وقدم أداءً حاسمًا خلال آخر 3 لقاءات في الليجا (غرناطة، إلتشى وسيلتا فيجو).
إدين هازارد
وكما ذكرنا، يُعد هازارد أحد أفضل المواهب الكروية في عالم الساحرة المستديرة، وبالتالي فإن مركزه بالتشكيلة الأساسية مؤكد، ولكن عليه أولًا تعافيه بصورة كاملة.
ويُراهن زيدان في الفترة الحالية على الدفع بـ إدين هازارد في الدقائق الأخيرة من كل مباراة، مطالبًا بضرورة التحلي بالصبر معه.
وشارك هازارد هذا الموسم في 8 مباريات فقط (5 في الدوري الإسباني و3 في دوري أبطال أوروبا) سجل خلالها هدفين.
وعند انضمام هازارد إلى ريال مدريد، في صيف عام 2019، بلغت قيمته السوقية 150 مليون يورو، ولكنها اليوم تبلغ 60 مليون يورو فقط.
وعانى هازارد من مشكلات عضلية كثيرة، فضلًا عن إصابته بـ فيروس كورونا، منذ مجيئه إلى ريال مدريد، كانت سببًا في غيابه عن 48 مباراة.
وشارك هازارد في 30% فقط من إجمالي الدقائق الممكنة بقميص ريال مدريد، وهي حالة استغلها فاسكيز وأسينسيو بصورة جيدة لإقناع زيدان بالرهان عليهما بجانب بنزيما في خطه الهجومي.
المصدر : عربي AS
