شؤون إسبانية

إسبانيا تحافظ على المرتبة الحادية عشرة كالدولة الأفضل سمعة في العالم.. تعرّف على السبب

على الرغم من الضربة الشديدة التي سببها وباء فيروس كورونا العالمي، فإن الصورة الدولية لإسبانيا لا تزال في حالة جيدة، حسب ما ينقل موقع  thisistherealspain. ويضيف الموقع أنه في التصنيف الأخير لمؤشر Anholt-Ipsos Nation Brands، تحافظ إسبانيا على المركز الحادي عشر كأفضل دولة من بين إجمالي 50 دولة تم تحليلها في التقرير.

ويذكر التصنيف أن نقاط قوتها الرئيسية هي السياحة والثقافة والمجتمع مرة أخرى. وفي الفئة الأولى، التي وصلت فيها إلى المراكز الخمسة الأولى في الترتيب – إلى جانب الوجهات السياحية الكبرى الأخرى مثل إيطاليا وفرنسا والمملكة المتحدة واليونان – سلط المشاركون في الاستطلاع الضوء بشكل خاص على الحياة الاجتماعية الحضرية ومدنها المليئة بالحياة.

وفي فئتي الثقافة والمجتمع، حافظت إسبانيا على نفسها في المراكز العشرة الأولى في المؤشر، مع الرياضة والطابع الترحيبي للإسبان كأفضل نقاط قوة، على التوالي.

وبالنسبة إلى مانويل مونيث، كاتب الدولة الإسبانية لترويج علامة إسبانيا، فإن هذا المؤشر الجديد “يعكس مرة أخرى أن تصور إسبانيا في العالم ليس فقط قويا بما يكفي لدرجة أنه لن يتأثر في مواجهة أزمة قوية مثل الأزمة الحالية، ولكن أيضا إنه أفضل مما نعتقده في كثير من الأحيان”. كما أصر مونيث على أنه “في لحظة حاسمة مثل هذه، من الممكن فقط الحفاظ على سمعتنا إذا كنا متحدين في نقل نقاط القوة تلك”.

ولا تزال إسبانيا في المراتب العشرين الأولى في التصنيف، أعلى من المتوسط ​​العالمي، في بقية المجالات التي تغطيها الدراسة – حيث تم إجراء 20.000 دراسة استقصائية في 18 دولة.

وفي فئة الهجرة والاستثمار، سلط المستجوبون الضوء على صفات إسبانيا كمكان للعمل والحياة باعتبارها القوة الرئيسية.

وفي الصادرات، يبرز شراء المنتجات الإسبانية بشكل إيجابي؛ بينما في فئة الحكومة، فإن أكثر الأشياء قيمة هو السلام والأمن اللذين توفرهما إسبانيا.

على العكس من ذلك، كانت نقاط ضعف إسبانيا في تصور أولئك الذين شملهم الاستطلاع فيما يتعلق تكمن في انخفاض الاستثمار في العلوم والتكنولوجيا – ضمن فئة الصادرات – وفي حماية البيئة من قبل السلطات العامة للإدارة الحكومية.

وباء كورونا والتغييرات في الترتيب

أثرت إدارة أزمة فيروس كورونا بشكل واضح على الاستطلاع بشكل عام، لا سيما إدارة الحكومات المختلفة لها، مما أثر على النظرة الخارجية لمواطني البلدان الأخرى لإسبانيا.

وتحتفظ ألمانيا، للسنة الرابعة على التوالي، بالمركز الأول في تصنيف NBI. وتعد الصادرات والهجرة والاستثمار والثقافة وإدارة حكومتها هي نقاط قوتها الرئيسية، والتي تنعكس في التصور الإيجابي للمواطنين حول العالم لشراء المنتجات الألمانية، والقدرة على خلق فرص عمل في البلاد والجاذبية للاستثمار في الشركات الألمانية.

تليها المملكة المتحدة التي تنتقل من المرتبة الرابعة إلى الثانية؛ وكندا التي تحتفظ بالمركز الثالث.

وحصلت اليابان على المركز الرابع (تقدمت مركزا واحدا) واحتلت فرنسا المركز الخامس بعد تراجعها بثلاثة مراكز مقارنة بعام 2019.

وأغلقت إيطاليا وسويسرا وأستراليا والسويد والولايات المتحدة المراكز العشرة الأولى.

وكان التراجع الكيبر من نصيب الولات المتحدة الأمريكية التي تنتقل من المركز السادس إلى المركز العاشر والصين – من المرتبة 23 إلى المرتبة 32 – بسبب تأثير فيروس كورونا والتوترات التجارية بين القوتين.

قوة سمعة إسبانيا

تصنيف Anholt-Ipsos ليس الوحيد الذي يعكس قوة سمعة إسبانيا حتى في عام مضطرب مثل الحالي. وقبل بضعة أشهر فقط، وضع تقرير “سمعة إسبانيا في العالم”، الذي أعده معهد Elcano Royal ومعهد السمعة، إسبانيا في المرتبة 13 بين الاقتصادات الرئيسية الـ 55 في العالم التي تتمتع بصورة أفضل.

وأشار التصنيف إلى أن وضع إسبانيا في مستوى السمعة أعلى من دول مثل إيطاليا أو المملكة المتحدة أو ألمانيا أو فرنسا.

وفي الدراسة التي أجراها Elcano وRepTrak، تبرز إسبانيا بشكل خاص في مجال “القوة الناعمة”: جودة الحياة هي القيمة الأفضل، والتي تشمل تصور البيئة الطبيعية، والترفيه والتسلية، والأشخاص الودودين والمتعاطفين والأناقة وطريقة العيش في إسبانيا. وتبرز الثقافة أيضا من بين سمات التقرير، حيث احتلت المرتبة التاسعة من حيث القيمة الثقافية.

المصدر: thisistherealspain.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *