الاستقلاليون الكاتالان يعتزمون تأسيس جيش خاص بهم
تعتزم مؤسسة الدراسات العسكرية الكاتالانية، المُقرّبة من معسكر الاستقلاليين، تنظيم مؤتمر، شهر أغسطس القادم، يهدف إلى مناقشة فكرة الجيش المستقبلي لجمهورية كاتالونيا المستقلة.
ويذكر على الموقع الإلكتروني للمؤسسة أن المؤتمر سيدوم يومين من 14 إلى 16 أغسطس في منطقة مونتسيني، التي تبعد عن برشلونة بحوالي 60 كيلوميتراً.
وتشرح المنظمة أن أحد أهداف المؤتمر هو “نشر المعرفة بالسياسة الدفاعية خدمةً للمصلحة الوطنية الكاتالونية”، حسب المنظمين.
وتضيف المؤسسة أن تكوين جيش كاتالاني سيُمكّن من “مواصلة العمل من أجل تحقيق هيكل أساسي للدولة لحماية الحياة والحرية والرفاه لكاتالونيا المستقلة.
برنامج عسكري
ويتضمن برنامج “المدرسة الصيفية العسكرية” عدة محاور نظرية مثل: جيش كاتالونيا 1936-1937؛ مدرسة الحرب؛ لجنة الصناعات الحربية؛ نظرية الحرب السيناريوهات الجيوسياسية الحاضر والمستقبل: كاتالونيا في العالم 2020 و 2050 وما بعدها.
بالإضافة إلى مواضيع مثل، التهديدات القديمة والجديدة، مفهوم الأمن القومي؛ المقترحات الجيوستراتيجية والعقائدية لكتالونيا المستقلة؛ مقترحات لتحديد أبعاد القوات البحرية والجوية والبرية؛ خدمات المخابرات ومجال الإنترنت؛ الجوانب الاجتماعية والثقافية لإنشاء قوات الدفاع في دولة جديدة؛ وورشة ألعاب الحرب.
وحددت المؤسسة رسوم التسجيل للمدرسة الصيفية العسكرية بـ 70 يورو للأعضاء و120 يورو لغير الأعضاء في المنظمة. ويشمل التربص الإيواء ومتطلبات الإقامة.
تأسيس الجيش
وكان البرلمان الكاتلاني قد نشر سنة 2014 وثيقة تتضمن كيفية تصميم جيش خاص بالدولة الكاتالانية المستقبلية.
في هذه الوثيقة، تم تحديد ما يجب أن يكون عليه سلاح البحرية لجيش كاتالونيا المنتظر، والذي يتكون، في المرحلة الأولى، من حوالي 2000 جندي.
وخلصت الوثيقة إلى أن هذا التشكيل مصمم بحيث يمكنه “السيطرة على المياه الإقليمية”، بعد استقلال كاتالونيا عن إسبانيا.
وتقول صحيفة “لاراثون” اليمينية المقربة من المؤسسة العسكرية الإسبانية أن هذا الإعلان يأتي في سياقٍ لعب فيه الجيش الإسباني دوراً رائداً في جائحة كورونا، وهو الدور الذي أكسبه تعاطفاً هائلاً في كل أنحاد إسبانيا، بما في ذلك كاتالونيا، تُضيف الصحيفة.
كل ذلك دفع برئيس الإقليم، جواكيم تورّا، وأعضاء حكومته إلى إعادة إحياء النقاش من جديد حول تأسيس جيش خاص بكاتالونيا.
انزعاج اليمين
وتقول صحيفة “لاراثون” أنها اتصلت ببعض الخبراء الذين حذروا من أن هذا النوع من الأنشطة يمكن أن يُصنّف في “المجال شبه العسكري”، حيث يتم الترويج لإنشاء جيش جديد خارج سلطة الجيش الإسباني.
وتضيف أن مثل تلك التربصات “قد تكون جريمة، لأننا تتحدث عن جيش آخر داخل نفس الدولة”.
وعلى الرغم من أن القانون لا يُجرّم مناقشة مواضيع مثل “الاستخبارات وثقافة الدفاع”، إلّا أن المدرسة الصيفية العسكرية الكاتلانية تتحدث عن “التدريب شبه العسكري، وهو أمر محظور في دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي”.