شؤون إسبانية

في ظل عرقلة الرباط منح مدريد تراخيص مرور الغاز.. خط أنابيب الغاز بين إسبانيا والجزائر يزيد طاقته بنسبة 25٪

اخبار اسبانيا بالعربي/ ارتفعت تداول أسهم شركة الغاز الإسبانية “ناتورجي” عند 22.42 يورو للسهم مقابل 22.37 يورو التي كانت عليه قبل بدء الحديث عن استحواذ صندوق الاستثمار الأسترالي IFM على الشركة. وتشمل هذه الزيادة في القيمة، من ناحية، المشتريات التي قامت بها الشركة لتعزيز ثقلها، والإعلان الأخير عن عرض الخطة الاستراتيجية في 28 يوليو والاتفاق الذي تم التوصل إليه مع شركة سوناطراك الجزائرية.

التحالف مع سوناطراك

ووقّع رئيس شركة الغاز الإسبانية العملاقة، فرانثيسكو رينيس، أمس اتفاقية مع شركة سوناطراك الجزائرية تمثل خطوة مهمة إلى الأمام بالنسبة للشركة. من ناحية، تضغط ناتورجي على المغرب لتجديد تصاريح تدفق الغاز من الجزائر إلى إسبانيا، ومن ناحية أخرى، تعزز التحالف مع أحد مساهميها الرئيسيين في خضم عرض الاستحواذ المقدم من صندوق الاستثمار الأسترالي IFM.

وتوصلت ناتورجي وسوناطراك إلى اتفاق يسمح ببدء تشغيل توسعة خط الغاز الذي يربط البلدين دون المرور بالمملكة المغربية. واتفق، فرانثيسكو رينيس، ورئيس سوناطراك، توفيق حكار، على تفعيل هذا التمديد في الخريف المقبل بعد انتهاء الاتفاق مع المغرب.

زيارة إلى أنبوب ميدغاز

وعقدت الشركتان اجتماع عمل في مدينة وهران الجزائرية في إطار زيارة قادت مسؤولي الشركتين إلى أنبوب نقل الغاز “ميدغاز”. وتنص الاتفاقية على زيادة سعة خط أنابيب الغاز بمقدار 2 مليار متر مكعب في السنة، أي بزيادة قدرها 25٪، لتتجاوز 10 مليار متر مكعب في السنة اعتبارا من الربع الرابع.

ويُعقد الاجتماع أيضا قبل الموافقة التالية على الخطة الإستراتيجية للشركة في 27 يوليو، ويعد ذلك لحظة حاسمة لمستقبل الشركة، حيث سيتعين على سوناطراك اتخاذ قرار بشأن 3.8٪ في رأس مال الشركة إذا وافقت الحكومة الإسبانية على صفقة استحواذ صندوق IFM الأسترالي على الشركة الغازية الإسبانية العملاقة.

تكاليف مشروع التوسعة

وأكدت الشركتان أن علاقتهما تتعزز باستمرار، مما يوحي بأن الشركة الجزائرية قد تستمر في رأس مال الشركة الإسبانية بعد الاستحواذ، حيث ضمنت الشركتان تفعيل توسعة خط أنابيب الغاز، وهو ما يقوي التحالف الاستراتيجي بين ناتورجي وسوناطراك.

وتضمنت توسعة ميدغاز استثمار ما يقرب من 90 مليون دولار (73 مليون يورو)، وتركيب شاحن توربيني رابع لزيادة السعة إلى 10 مليار متر مكعب في السنة. وبمجرد أن تدخل عملية التوسع حيز التنفيذ، فإن 25٪ من استهلاك الغاز الطبيعي الأسباني سوف يمر عبر أنبوب ميدغاز.

الجزائر والأمن الإستراتيجي الإسباني

وبعد عقد من الزمن من تدفق الغاز عبره واستثمار أولي بأكثر من مليار دولار، تدخل توسعة أنبوب ميدغاز حيز التشغيل، وهو ما يعزز أمن الإمداد إلى إسبانيا حيث أصبح الأنبوب بنية تحتية أساسية لنقل الغاز الطبيعي.

وأكد فرانثيسكو رينيس أن هذه البنية التحتية “تعزز أمن إمدادات الغاز الطبيعي لبلدنا، كعنصر أساسي لتوفير الأمن والاستقرار لعملية التحول البيئي وإزالة الكربون. وبعد عقد متواصل من العمليات، حقق أنبوب ميدغاز نجاحا من حيث التشغيل ومن حيث تعاوننا مع شريك استراتيجي مثل سوناطراك”.

العلاقات مع المغرب

وجاء الاتفاق في وقت يضع المغرب فيه عراقيل أمام تجديد تراخيص تدفق الغاز الجزائري عبر المغرب، كما تزامن توقيع الاتفاق مع استبدال وزيرة الشؤون الخارجية، أرانشا غونثااليث لايا، بالسفير في باريس، خوسي مانويل ألباريس، الذي سرعان ما شرع في مد الجسور مع المغرب الذي وصفه في حفل تنصيبه بأنه “صديق عظيم”. وأمام المغرب مهلة حتى أكتوبر للتوصل إلى اتفاق مع شركة الغاز.

المصدر: إليكونوميستا/ موقع إسبانيا بالعربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *