شؤون إسبانية

قطاع الصناعة الإسباني يسجل أسوأ مؤشراته منذ 1976

أفاد، اليوم الجمعة، المعهد الوطني للإحصاء في إسبانيا أن مؤشر الإنتاج الصناعي العام في البلاد قد انخفض بنسبة 33.6٪ في أبريل الماضي مقارنة بنفس الشهر من عام 2019، وهو أكبر انخفاض سنوي له منذ بداية تدوين الأرقام عام 1976 نتيجة للأزمة الصحية والشلل شبه الكامل للقطاع الصناعي خلال الأسبوعين الأولين من شهر أبريل، عندما تم منح العمال غير الأساسيين إجازة مدفوعة الأجر.

وسجلت إحصائيات الانتاج الصناعي معدلات سلبية في أبريل، بعد أن دام انهيار القطاع الصناعي لشهرين متتاليين، حيث انخفضت المؤشرات بنسبة 10.2٪ في مارس.

وتسبب إعلان حالة الطوارئ، السارية المفعول منذ 14 مارس الماضي، في إغلاق القطاع الصناعي بشكل شبه تام.

وحتى الآن، سجلت البلاد أكبر انهيار سنوي في الإنتاج الصناعي في أبريل 2009، عندما انخفض في خضم الأزمة المالية بنسبة 28.4٪.

وعانى الإنتاج الصناعي الإسباني من آثار الخطة الحكومية لمكافحة جائحة فيروس كورونا في مارس، مع انخفاض بنسبة 11.7٪، وهو اتجاه تكثف مع إغلاق جميع الأنشطة غير الضرورية بين 30 و9 مارس أبريل.

وشهد الإنتاج الصناعي انخفاضاً سنوياً في جميع القطاعات في أبريل، وخاصة في السلع والخدمات المالية بنسبة 57.4٪ والسلع بنسبة 35.9٪.

وقاد قطاع صناعة السيارات، الذي انخفض بنسبة 92٪، التراجع الصناعي بالبلاد، وكذا تصنيع الملابس الذي تراجع بنسبة 77.2٪ والجلود والأحذية بنسبة 73.5٪ والأثاث بنسبة 70.7٪.

وخفضت جميع فروع النشاط إنتاجها في أبريل، بما في ذلك صناعة الأغذية التي تراجعت بنسبة 7.3٪ والصناعة الصيدلانية سجلت نسبة 0.4٪، مع ارتفاع شهر مارس.

ومع ذلك، حافظ إنتاج الأغذية المعلبة، سواءً من الأسماك أو الفاكهة أو الخضروات، وتصنيع منتجات مطاحن الحبوب ومنتجات الأعلاف الحيوانية، على معدلات سنوية إيجابية، بينما سجل تصنيع المنتجات الصيدلانية أقل انخفاض في الصناعة بأكملها، مع انخفاض طفيف بنسبة 0.4 ٪.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *