شؤون إسبانية

أطباء إسبان يجرون أول عملية زراعة كبد مقسمة بين مريضيْن

أجرى مستشفى باداخوث الجامعي أول عملية زراعة كبد مقسمة في إكستريمادورا، وهي تقنية جراحية تتكون من تقسيم كبد المتبرع وزرعه إلى متلقيين اثنين. وتم زرع نصف العضو لامرأة في المستشفى الجامعي بباداخوث والنصف الآخر لطفل في مستشفى لاباث ببالعاصمة مدريد.

وأوضحت حكومة إكستريمادورا الإقليمية أن هذا التدخل “مهم للغاية” لأن المرضى الذين ينتظرون عمليات زرع الكبد لا يمكن أن يظلوا على قائمة الانتظار لفترة طويلة ويتعرضون لخطر عدم وصول أحد الأعضاء في الوقت المناسب.

تقنية جديدة تطلبت تنسيق الأنظمة الصحية بين إقليمين

وورد وفق الإدارة الجهوية أن هذا النوع من الإجراءات يتطلب “تنسيقاً كبيراً” من ناحية الوقت لضمان الحفاظ على صلاحية الأعضاء المتبرع بها. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تعمل ثلاث غرف عمليات في وقت واحد، واحدة يتم فيها إجراء جراحة المتبرع وواحدة لكل متلقي.

وبعد تبرع المعني بالكبد، تم قسمها إلى نصفين، حيث تمت زراعة كل نصف في مريض، لكن جديد هذه المرة هو أنه تم نقل نصف الكبد إلى مريض في مستشفى بالعاصمة مدريد، أي على بعد 400 كلم، وهو إجراء غير مسبوق.

وتطلبت هذه الجهود تنسيقاً بين إقليمين مختلفين وهما إكستريمادورا ومدريد، وهو أمر “غير شائع ويظهر الأداء السليم لنظام الزرع والاتصال بين الأقاليم”.

وتم إجراء عملية زرع الكبد المنقسم في سبتمبر الماضي وتعافى كلا المستلمين بشكل إيجابي من التدخل الجراحي، والذي أصبح ممكناً بفضل سخاء متبرع واحد وبفضل “الجهد الكبير” للتنسيق مع منظمة الزراعة الوطنية (ONT) والمستشفيات الجامعية في باداخوث ولاباث في مدريد.

وتم إشراك العديد من الأطباء المتخصصين في تنسيق الزراعة، والتمريض، والتخدير، ووحدة العناية المركزة، والجراحة الهضمية، وجراحة الكبد وزرع الكبد وجراحة الأطفال وفق حكومة اكستريمادورا.

المصدر: أوي إكستريماذورا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *