الأندلس في شرايين الملكة الراحلة إليزابيث الثانية.. وآبراهام لينكولن.. وآلفيس بريسلي

أخبار اسبانيا بالعربي – وما زالت الأندلس حية أيضا بأحفاد رجالها ونسائها الذين تشتتوا عبْر العالم من أمريكا الجنوبية ونظيرتها الشمالية إلى أوروبا وإفريقيا وآسيا، رغم اختيار غالبيتهم اراضي العالم العربي والإسلامي من السنغال ونيجيريا ومالي إلى منطقة المغرب العربي والشرق الأوسط فالخليج العربي وتركيا حتى الهند.

وهم اليوم شخصيات سياسية وزعماء ووزراء ورؤساء حكومات وعُلماء وخُبراء ومثقفون ورجال أعمال، وأيضا أناس عاديون. هؤلاء يتوزعون على مختلف مجالات الحياة مِن أسْمَى مراتبها في مختلف دوائر الجاه والنفوذ إلى أدناها في قاع سُلَّم التراتبية الاجتماعية…”.

وما قد لا يخطر على بال هو أن الدماء الأندلسية تجري حتى في شرايين رؤساء وملوك أكبر دول العالم الغربي على غرار آبراهام لينكون، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية خلال النصف الثاني من القرن 19م، حسب الباحث الأمريكي برينت كينيدي (Brent Kennedy) في كتابه The white of the Appalachians (بيض الآبالاش) الذي يُعد عصارة الدراسة التي قام بها بتمويل جامعة فرجينيا الغربية، والذي يضيف إلى نفس النسب مغني موسيقى الرُّوك الشهير آلفيس بريسلي (Elvis Presley)…

أمّا “…إذا أخذنا بكلام المؤرخ جون بورك المتخصص في تاريخ أهل التاج البريطاني بشكل خاص وأصول كل العائلات الملكية في أوروبا يشكل عام، والذي يوصف بـ: “عالم الأنساب”، فإنه قال قبل بضعة أعوام في كتابه “طبقة النبلاء”:

“إن العائلة المالكة البريطانية تنحدر من آل بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم، من جهة ملوك إشبيلية العرب، الذين كانوا يحكمون الأندلس وعبْر الزواج منهم، إذ امتزجت دماؤهم بدماء ملوك البرتغال وقشتالة وحتى ملك إنجلترا إدوارد الرابع في القرن الخامس”.

وقد أقر مفتي مصر السابق علي جمعة هذه الأقوال في موقف أثار جدلا إعلاميا واسعا في بداية العام 2015م عندما قال بدوره إن “الملكة البريطانية اليزابيث تنحدر من أصول عربية، وتحديدا من آل هاشم أسرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم” .
كما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية ووسائل إعلام أخرى خلال الفترة ذاتها خبر هذا النسب العرقي المفترَض للعائلة الملكية البريطانية استنادا إلى بحوث علماء الأنساب المعروفين في أوروبا.

وتضيف صحيفة “عكاظ الآن” السعودية بأن “من جهته، ذهب الاختصاصي الشهير في النسب جان لوي بوكارنو، أن سلسلة النسب التي تربط طفل كايْت ووليَام (في بريطانيا Ndlr) بملكة فرنسا ماري دو مديسيس، تنحدر من سلالة ألفونس السادس ملك قشتالة وزوجته الرابعة زيدة، وهذه الأخيرة كانت أميرة مسلمة، وتنتسب إلى أسرة أحد ملوك إشبيلية الذي يتحدر مباشرة من سلالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم” …

هذه هي الأندلس بكل زخمها، وما زال إشعاعها على العالم، منذ ترنحها وانهيارها قبل أكثر من 5 قرون، لم ينطفأ بعد…

المصدر: فوزي سعد الله: الشتات الأندلسي في الجزائر والعالم. دار قرطبة. الجزائر 2016م. بتصرف/ موقع اسبانيا بالعربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *