شؤون قانونية

بعد أن عبرن الحدود شهر ماي الماضي.. قرابة 100 فتاة مغربية في سبتة يرفضن العودة إلى بلدهن

اخبار اسبانيا بالعربي/ رفضت قرابة مائة فتاة مغربية من القاصرات العودة إلى بلدهن، حيث يخضعن للاحتجاز في مراكز إيواء المهاجرين بمدينة سبتة. وكانت الفتيات قد عبرن الحدود إلى سبتة خلال أزمة الحدود في ماي الماضي، بعد فتح المغرب حدوده لعبور أزيد من 14 ألف مواطن خلال أوج الأزمة مع إسبانيا.

ووفق ما ينقل التلفزيون الإسباني “لقد عبرن الحدود عمليا دون أن يلاحظهن  أحد بين آلاف القصر من الذكور الذين دخلوا مدينة سبتة خلال تلك الأيام. لم يكن من السهل رؤيتهن في الشوارع التي كانت مع ذلك مزدحمة بالشباب والمراهقين الذين يتجولون. سليمة هي واحدة منهن، عبرت البحر سباحة بهاتفها الخلوي ومقتنياتها داخل كيس بلاستيكي. عندما قابلناها، كان قد مضى على وجودها في إسبانيا لبضعة أيام فقط. أخبرتنا بقلق كيف هربت من بيئة قاسية. وأضافت قائلة: في المغرب لا توجد مستشفيات ولا وظائف للشباب ولا مدارس للأطفال ولا أي شيء”، وفق ما ينقل التلفزيون الإسباني.

ومنذ عام 2018، تضاعف وصول الفتيات والمراهقات العازبات المغربيات إلى إسبانيا بشكل كبير. وتؤكد زينب العمراني، منسقة منظمة إنقاذ الطفولة في مليلية: “فقط حقيقة كونك امرأة هي عامل خطر في سياق الهجرة”. لقد أمضت كل هذه الأشهر في إجراء مقابلات مع القاصرات اللائي دخلن سبتة في 17 و18 و19 ماي الماضي.

وتضيف العمراني “الخوف، الهروب من القهر في البلد الأصلي هو أول ما نواجهه عند التحدث إليهن، عدم اليقين، الضياع الشديد. لم يكن يعرفن من أين أتين، لكنهن فررن من حالة الخطر المستمر في بلدهن الأصلي”. وتقول العمراني “أن الأسرة، في كثير من الحالات، هي مكان خطر، لأنهن يعانين هناك من العنف والاعتداء الجنسي أو يتم بيعهن للعمل كخادمات في المنازل”، وفق تعبير العمراني.

ولدى منظمة إنقاذ الطفولة فريق يعمل على اكتشاف حالات الضعف بين القاصرات. بعد إجراء مقابلات مع 85 فتاة ومراهقة، اكتشفوا حالات من الاستغلال في العمل أو الاستغلال الجنسي، والزواج القسري أو انتهاك حقوقهن. وتضيف المنظمة أن 4٪ من الأشخاص الذين قابلتهم هم من المثليين أو المتحولين جنسيا الذين يعانون من العنف بسبب هذه القضية” وتصر زينب العمراني على أنه “لم تعرب أي من الفتيات عن رغبتهن في العودة إلى وطنهن الأصلي”.

وتشير التشريعات الإسبانية والأوروبية إلى أنه يجب الاستماع إلى القاصر قبل الشروع في إعادته إلى بلده. وتم تعليق طرد القصر إلى المغرب كإجراء احترازي من قبل محكمة سبتة لعدم احترام التشريعات الحالية.

المصدر: التلفزيون الإسباني/ موقع إسبانيا بالعربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *