شؤون إسبانية

تسجيل أول حالة وفاة بفيروس النيل الذي يضرب الأندلس منذ مطلع الشهر

سجلت إسبانيا، هذا الخميس، أول حالة وفاة بفيروس النيل الذي تم الكشف عن وجوده مطلع الشهر الجاري بعد ظهور أعراضه على أكثر من 30 شخصا يعيشون في مناطق حوض “الوادي الكبير” بمحافظة إشبيلية.

الوفاة الأولى تم تسجيلها ببلدية بويبلا ديل ريو (إشبيلية)، وهي لرجل يبلغ من العمر 77 عاما، حسبما أكدت وكالة الأنباء الإسبانية نقلا عن مصادر مقربة من أسرة الضحية.

وذكرت المصادر نفسها أن المتوفى نُقل لعدة أيام في وحدة العناية المركزة بمستشفى فيرخين ديل روثيو في إشبيلية. وقد ساءت حالته بعد ظهر الخميس، وتوفي قبل الساعة التاسعة مساءً بقليل.

وانتشر خبر الوفاة بسرعة في مدينة بويبلاد ديل ريو، التي يبلغ عدد سكانها 11 ألف نسمة فقط، حيث كان الشخص المصاب معروفا بين الجيران.

حالة المصابين

أصاب أكبر انتشار لفيروس النيل تم تسجيله في الأندلس 35 شخصا من كوريا ديل ريو ولا بويبلا ديل ريو (إشبيلية)، منهم 32 مصاب لا يزالون في المستشفى إلى الآن، ستة منهم في وحدة العناية المركزة، وفقا لآخر البيانات المقدمة من وزارة الصحة.

وتعاني جميع الحالات المصابة بفيروس النيل من التهاب السحايا بدرجات متفاوتة الخطورة وينحدرون من بلديتي لا بويبلا ديل ريو وكوريا ديل ريو، بجوار مستنقعات “الوادى الكبير”.

لم يسبق تسجيل هذا العدد

إلى ذلك، أوضحت مديرة الصحة، روثيو هيرنانديث، في مؤتمر صحفي ظهر الخميس أنه لا توجد سابقة لتفشي الوباء بين هذا العدد الكبير من الأشخاص في الأندلس، على الرغم من تسجيل وجوده في رومانيا أو اليونان.

وأضافت أنه تم تأكيد ست حالات، بينما توجد 19 مشكوك فيها وعشر حالات أخرى  تنتظر نتائج الفحوصات التي أجريت لها.

وقالت هيرنانديث إن متوسط ​​عمر المرضى المصابين بفيروس النيل هو 60 عاما، و71٪ منهم من الرجال.

ارتفاع الإصابات

وارتفعت حالات الإصابة فيروس النيل في الأندلس من 33 إلى 35 في يوم واحد، كما زاد عدد الأشخاص الذين يدخلون المستشفيات من 26 إلى 33، رغم توقع خروج عدد من المصابين اليوم من المستشفيات، بحسب المتحدث باسم الصحة.

لماذا تتزايد الحالات؟

وعزت هيرنانديث الزيادة في الحالات هذا العام إلى هطول أمطار الربيع الغزيرة ودرجات الحرارة المرتفعة، الأمر الذي تسبب في تكاثر البعوض المحلي بنسبة 30٪ عن المتوسط السنوي، وهو المسبب للعدوى وليس حشرة من دول أخرى مما أدى إلى زيادة هذا المرض.

وتم الكشف على أولى الحالات في 5 أغسطس/ آب الجاري.

منطقة عبور الطيور المهاجرة

بالإضافة إلى ذلك، أوضحت المتحدثة باسم الصحة أن كوريا ولابويبلا تقعان في منطقة من الأراضي الرطبة، مع المستنقعات ونهر الوادى الكبير، وفي منطقة عبور للطيور المهاجرة، التي تحمل الفيروس الذي ينقله البعوض لاحقا إلى البشر والطيور والخيول.

تعقيم مناطق تكاثر البعوض

ولمحاولة السيطرة على الوباء، شرعت حكومة الأندلس في تعقيم جميع المناطق المرتبطة بتكاثر البعوض الذي ينقل فيروس النيل.

virus nilo kO6F U1101110628862wvD 1248x770@RC
dos trabajadores durante las labores de fumigacion contra los mosquitos causantes del virus del nilo en coria del rio sevilla andalucia espana a 17 de agosto de 2020

ما هو فيروس النيل؟

وفيروس غرب النيل هو مرض ينتقل إلى البشر عن طريق لدغات البعوض ويمكن أن يصيب أيضا الطيور والخيول والثدييات الأخرى.

ولا يعاني قرابة 80٪ من المصابين، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، من أعراض، في حين أن 20٪ المتبقية تظهر عليهم أعراض واضحة، وفي بعض الاحيان، تؤدي إلى التهاب الدماغ أو التهاب السحايا، مما قد يؤدي إلى تلف الدماغ والموت.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإقليمية إن واحد بالمئة من المصابين هم من يعانون من هذه الأعراض الخطيرة، وتصل نسبة الوفيات بينهم إلى 10 بالمئة.

تابعونا على

تويتر

فيسبوك

الواتساب

إنستغرام

تيليغرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *