شؤون إسبانية

تعرّف على قصة الإسباني الذي أمضى أطول فترة في العناية المركزة بعد إصابته بفيروس كورونا

أخرجت مستشفى غريوريو مارانيون بالعاصمة الإسبانية مدريد مريض فيروس كورونا الذي قضى أطول فترة في وحدة العناية المركزة في إسبانيا، حيث مكث لمدة 144 يوما، وفقا لمصادر من المستشفى نقلت عنها وكالة “أوروبا بريس”.

ويتعلق الأمر ببيدرو غاميلا، البالغ من العمر 77 عاما، والذي تم إدخاله إلى المستشفى نهاية شهر مارس/ آذار الماضي، وبعد يومين من وصوله إلى المستشفى، تم نقله إحدى وحدة العناية المركزة في المستشفى التي تم تجهيزها لاحتضان المصابين بفيروس كورونا في أوج ذروة ضرب الوباء للبلاد.

144 يوما..

وظل بيدرو يرقد في غرفة العناية المركزة، قبل أن يتم نقله إلى الجناح بعد التحسن الذي لاحظه الأطباء على حالته الصحية، حيث جاءت نتائج اختبارات الإصابة بفيروس كورونا سلبية.

وفي المجموع، أمضى بيدرو 146 يوما في المستشفى، منها 144 يوما في وحدة العناية المركزة.

مضاعفات الوباء

وتسبب فيروس كورونا في إصابة، بيدرو غاميلا، بالتهاب رئوي ثنائي ترك الجهاز التنفسي في وضعية حرجة، حيث كان يحتاج إلى تهوية ميكانيكية أو تنفس صناعي وتهدئة عميقة.

وبفضل العلاجات والرعاية التي تلقاها في مستشفى، ريغوريو مارانيون، تمكّن من “التغلب على هذا الوضع”، ليتم نقله يوم أمس إلى جناح المستشفى.

احتفاء الأطباء

وكالعادة، مثلما يحدث مع كل مرضى فيروس كورونا الذين ينجحون في التغلب على الوباء، قام العاملون الصحيون في وحدة العناية المركزة بتكريمه أثناء نقله إلى الجناح تحت التصفيق ورسائل التشجيع، من قبيل “بيدرو أنت بطل”.

التأهيل لمرحلة ما بعد العناية المركزة

وقبل مغادرة وحدة العناية المركزة، استفاد بيدرو من برنامج لتأهيل ورعاية المصابين بفيروس كورونا لمرحلة ما بعد وحدة العناية المركزة في المستشفى، حيث تلقى رعاية متعددة التخصصات من خدمات الطب الباطني وأمراض الرئة وإعادة التأهيل والغدد الصماء والطب النفسي من قبل أخصائيين في علم الأحياء الدقيقة المعدية والسريرية وطب الشيخوخة ووحدة العناية المركزة والتخدير والإنعاش.

أين أصيب بالعدوى؟

وأوضح بيدرو نفسه أنه يعتقد أنه التقط عدوى فيروس كورونا في الشارع، وأنه بدأ يخبر زوجته بأنه “مريض للغاية”، حتى أنه “سقط على الأرض مغميا عليه”.

مخلفات الفيروس

وقال بيدرو: “لم أعد أتذكر أي شيء آخر”، ليشرح أنه قضى 144 يوما في وحدة العناية المركزة “حيث تم ملء جسدي بالأنابيب”، وأنه مع مروره إلى الجناح، فإن أكثر ما يريده هو “العودة إلى المنزل”، على الرغم من الآلام على مستوى الساقين والذراعين.

رسالة إلى السكان

وأشاد بيدرو بعمل الطاقم الطبي في مستشفى غريغوريو مارانيون، حيث “عاملوه بشكل جيد للغاية”، حسب تعبيره.

بالإضافة إلى ذلك، وجه بيدرو غاميلا رسالة إلى السكان لتوخي الحيطة والحذر والتعاطي مع الوباء بما يستحق من خطورة، وعدم الخروج للشارع “بدون قناع”، حاثا إياهم على الذهاب إلى الطبيب بعد ظهور أي أعراض متوافقة مع المرض.

تابعونا على

تويتر

فيسبوك

الواتساب

إنستغرام

تيليغرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *