شؤون إسبانية

حكومة مورثيا تغلق كامل أراضي إقليمها

قررت حكومة مورثيا أمس، الأربعاء، إغلاق كامل أراضي إقليمها الذي يشمل 45 بلدية، بعد بلوغ 639.8 حالة إصابة بفيروس كورونا لكل 100.000 ساكن في آخر 14 يوماً منها 363.3 حالة خلال الأسبوع الماضي. وبلغ معدل النتائج الإيجابية لتحليل PCR في الأيام الأخيرة حوالي 15%.

جاء هذا القرار الذي أصدره رئيس الإقليم، فيرناندو لوبيث ميراس، خلال مؤتمر صحفي إثر اجتماع لجنة متابعة كوفيد19 وإثر الاجتماع عن بعد برؤساء البلديات الخمس والأربعين، والمتحدثين باسم المجموعات البرلمانية في المجلس الإقليمي.

 يمكن للمواطنين التنقل بحرية عبر بلديات أقاليمهم، ولكن لا يمكن لهم مغادرتها، باستثناء الذهاب من وإلى العمل أو مراكز التعليم أو التدريب أو المواعيد الطبية أو رعاية المعالين والمسنين أو أسباب أخرى للقوة القاهرة.

بالإضافة إلى ذلك، تخضع البلديات التي تسجل 733 حالة لكل 100،000 ساكن في الأيام السبعة الماضية إلى مرحلة المرونة 1 حتى يوم الإثنين 9 نوفمبر.

سيتم التقليص من نشاط الفندقة حيث يقتصر الاستخدام على الفضاءات الخارجية (الهواء الطلق) إضافة إلى تطبيق الحجر الصحي وحظر التجول.

وأوضح مستشار الصحة في مورثيا مانويل فييغاس أن هذا الإجراء قد تتم مراجعته وإطالة أمده إلى ما بعد التاريخ الفعلي لحالة الطوارئ اعتمادًا على الوضع الوبائي. وستواصل المراكز التعليمية نشاطها في 45 بلدية حتى الآن.

في هذا الصدد، اقتصر فييغاس على الإشارة إلى أنه من “الصعب” إقامة “توازن” في هذا النوع من الإجراءات الصارمة، والتي يمكن تعديلها، لأنه “إذا لم يتحسن الوضع، فسنضطر إلى اعتماد تدابير أكثر تقييدًا”.

وقد صاغ ميراس هذه القرارات، قبيل عيد جميع القديسين (día de Todos los Santos)، حيث تكثر التنقلات واللقاءات الأسرية، وأصر على أهمية “تجنب النزوح غير المبرر الذي يمكن أن تكون له عواقب وخيمة”.

وفيما يتعلق بإمكانية فرض حجر صحي شامل أي لا يسمح بحرية التنقل أو الخروج من المنزل كما حدث في مارس، فقد أشار إلى أنه قرار ينبغي تأطيره في مرسوم الدولة الخاص بحالة الطوارئ وأنه غير مدروس من حيث المبدأ.

ومع ذلك، فقد أصر فييغاس والمتحدث الفني باسم لجنة متابعة كوفيد19، خايمي بيريث، على الفعالية التي أظهرتها عمليات إغلاق المحيط حتى الآن في السيطرة على الوباء ودَعَوَا إلى الانتظار لرؤية نتائج هذه التدابير في ال 14 يوما المقبلة.

واستذكر بيريث أحدث أرقام الوباء، والتي حطمت هذا الأربعاء الرقم القياسي لدخول المستشفيات في الموجة الثانية، حيث بلغ عدد المقيمين بالمستشفيات 500 شخصا من بينهم 87 في العناية المركزة في حين كان عددهم 59 من أصل 304 شخصا مقيما في مارس المنقضي.

بلغ معدل التحاليل الإيجابية PCR حوالي 15٪ في الأيام الأخيرة، رغم أنه وصل إلى ما يقارب 17٪ يوم الجمعة الماضي. وأشار بيريث إلى أنه في الساعات الأربع والعشرين الماضية، تم تجاوز 900 حالة جديدة، لذلك إذا لم يتم اتخاذ إجراءات صارمة، “على المدى القصير للغاية يمكننا التحدث عن انهيار صحي”، وأصر على أن “النقطة الحرجة “من العدوى تكون في اللقاء ات المألوفة مع الأصدقاء، حيث يتم إهمال استخدام القناع.

وكرر ميراس طلبه بأن يتم اتخاذ تدابير شاملة ومشتركة بين مختلف الأقاليم وأكد أن هذه القيود “لا تُتخذ طواعية أو باستخفاف”، لكنها ضرورية لتجنب الإغلاق التام، الأمر الذي يتطلب مشاركة المجتمع ككل.

المصدر: آلكونفيدينثيال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *