خشية تفوق دول شمال إفريقيا عسكرياً.. إسبانيا تضاعف إنفاقها العسكري
ستحصل وزارة الدفاع على ميزانية قدرها 9،072 مليار يورو في عام 2021، مما يعني زيادة بنسبة 4.7٪ عن عام 2020 (8،642 مليار يورو) إذا تمت الموافقة أخيراً على مسودة الموازنة العامة للدولة التي قدمتها الحكومة الائتلافية الإسبانية. وتبلغ نسبة موازنة وزارة الدفاع 2.2٪ من إجمالي الموازنة العامة للدولة.
وحسب شرح الأرقام الرئيسية لسياسات الدولة، ستخصص الحكومة 53٪ منها لتكاليف الموظفين (4،811 مليار يورو)، بالإضافة إلى 9.9٪ أخرى (907 مليون يورو) ستخصص لـ “سيصل إضفاء الطابع المهني على هذه السياسة”.
وفيما يتعلق بالتوظيف، سيتم في البداية تنفيذ تخطيط مناسب للموظفين الحد الأقصى للأفراد العسكريين المحترفين من القوات والبحارة المقرر بلوغه، المنصوص عليه في قانون الموازنة العامة للدولة لعام 2021، سيكون 79000، حسب وزارة الدفاع، جنباً إلى جنب مع هؤلاء الجنود والبحارة، مع ضباط الجيش وضباط الصف، فإن القوات المسلحة لديها ما يقرب من 130،000 جندي.
من ناحية أخرى، فإن الميزانيات المخصصة للاستثمارات، باستثناء الهبات المخصصة لعمليات حفظ السلام (OMP) – والتي تبلغ عادة حوالي مليار يورو – تصل إلى 2.952 مليار يورو، أي 32٪.
برامج تسليح الجيش الإسباني
وفيما يتعلق ببرامج تحديث القوات المسلحة الإسبانية، سيستمر تشغيل وتطوير وتنفيذ برامج التحديث التكنولوجية والصناعية والمالية. وسيكون ذلك ضمن مشاريع من بينها:
– سيتم تزويد الجيش يرادارات LANZA الخاصة بنظام القيادة والتحكم.
– تحديث وتنفيذ قدرة التعريف (IFF) Mode 5 / S في الأنظمة والأجنحة الدوارة والمنصات البحرية.
القوات البرية
سيتم اقتناء مركبات نقل، لوجستية وتكتيكية، تجعل من الممكن تجديد العربات؛ تجهيزات إلكترونية متنوعة تنفيذ واستكمال أعمال البنية التحتية المختلفة اللازمة للجيش.
القوات البحرية
استمرار اقتناء صواريخ “الناتو Evolved Seasparrow”. وترقية سلاح الجو، مع تحديث طائرة AV-8B Harrier؛ واقتناء مواد الأمن الداخلي ووسائل المراقبة؛ ناهيك عن استكمال أعمال البنية التحتية المختلفة اللازمة للبحرية.
القوة الجوية
استبدال المركبات وتعزيز وتحسين القدرة على الكشف والتعرف والتحكم؛ تحديث رادارات الدفاع الجوي عن الإقليم ضمن نظام القيادة والتحكم الجوي (مشروع SIMCA – رادار ثلاثي الأبعاد قابل للنشر، IFF Mode 5)؛ البدء في تشييد العديد من الإنشاءات في القواعد العسكرية، خاصة فيما يتعلق بالدخول المتوقع إلى الخدمة لطائرة هليكوبتر NH-90 والطائرة الاستراتيجية التشغيلية بدون طيار (Predator B).
فيما يتعلق بالقسم الخاص ببرامج التحديث الخاصة (122 B)، تنص مسودة الموازنة على نفقات 24 استثماراً في البرامج، انتهى بعضها بالفعل، مثل فرقاطات F-100 أو طائرات إطفاء الحريق.
وتم تخصيص موازنة تبلغ 488.8 مليون لبرنامج مقاتلات Eurofighter، و321.5 لطائرة النقل A400M، و300 مليون للغواصة S-80. كما يتضمن بندًا قيمته 53.7 مليون للطائرة المقاتلة الأوروبية المستقبلية، وهو مشروع تشارك فيه مع فرنسا وألمانيا (“أنظمة أسلحة الجيل التالي”).
خطر جيران جنوب المتوسط
وتنظر مدريد بعين الريبة لبرامج التسلح المكثفة التي انخرطت فيها كل من الجزائر والمغرب، حيث تصدر تقارير بين الفينة والأخرى في إسبانيا تحذر من تجاوز دول جنوب المتوسط لقدرات إسبانيا العسكرية، لا سيما بعد إظهار الجزائر في مناورات بحرية لقطع وفرقاطات روسية الصنع متطورة للغاية. ويطالب اليمين المتطرف بإيلاء عناية خاصة للجيش وتسليحه وتحديث عتاده، إلا أنه لا يمكن ما يكفي من المقاعد البرلمانية التي تجعل مطالبه تتحول إلى مشاريع قنوانين (52 مقعداً من أصل 350)، كما يضاف إلى ذلك كون الحكومة الحالية ائتلافية من الحزب الاشتراكي وبوذيموس اليساري وهي أحزاب لا تميل في العادة إلى زيادة الإنفاق العسكري.
