سلايدر

ماذا تعرف عن ساندرا اورتيغا.. المرأة الأغنى في إسبانيا ووريثة سلسلة متاجر زارا؟

ساندرا اورتيغا، سيدة أعمال والابنة الكبرى لمؤسس إنديتكس INDITEX أمانسيو اورتيغا من زواجه الأول من روساليّة دي ميرا، وهي وريثة إمبراطورية إنديتكس. وفقاً لقائمة فوربس لعام 2023، تقدر ثروة ساندرا بأكثر من 7.1 مليار يورو، وتعتبر بذلك أغنى امرأة في إسبانيا.

إنديتكس هي شركة ملابس إسبانية متعددة الجنسيات يقع مقرها في غاليثيا الإسبانية وتدير أكبر مجموعة أزياء في العالم، أكثر من 7200 متجرا في 93 سوقاً حول العالم. ويعتبر المتجر الرئيسي للشركة هو زارا، ولكنها تمتلك سلاسل أخرى مثل زارا هوم، بيرشكا، ستراديفاريوس وغيرها.

لطالما كانت سيدة الأعمال البالغة من العمر 51 عامًا حريصة جدًا على حياتها الخاصة وهي بعيدة عن الأضواء الإعلامية. هذا يعني أنه لا يمكن معرفة الكثير عنها لدرجة أنك قد لا تجد من صورها سوى تلك التي ألتقطت لها في جنازة والدتها عام 2013.

نشأت ساندرا في رياثور في محافظة أكورونيا، درست في معهد عمومي ثم تحصلت على الإجازة في علم النفس من جامعة سانتياغو دي كومبوستيلا.

ثلاثة أبناء

تزوجت ساندرا اورتيغا من صديق طفولتها، بابلو غوميث، الذي يشغل منصبًا رفيعًا في إنديتكس INDITEX.

للزوجين ثلاثة أبناء (مارتينيو، انتيّا واوخيّا)، تلقوا تعليمهم في المدارس العمومية.
يدرس مارتينو، أكبر أبنائها، في جامعة مدريد ويعيش مع عائلته في آكورونيا، حيث يحافظ على مستوى معيشي متحفظ ويترأس المؤسسة التي أنشأتها والدته.

يستمتع الزوجان بحياتهما في الريف.ولكن غالبا ما يذهبان إلى فراغاس دي آومي في عطل نهاية الأسبوع، وهي حديقة طبيعية مساحتها 10000 هكتار يعيش فيها أقل من 500 شخص، أين يملكان منزلا حجريا قاما بترميمه ويشمل منزلهما حديقة واسطبلات للخيول.

عندما انفصل والداها، قررت اورتيغا الاستمرار في العمل مع مؤسسة Paideia Galiza، المكرسة لتعزيز اندماج الأشخاص ذوي الإعاقة. ولطالما شاركت في مجتمعات وشركات أخرى لها علاقة بالأنشطة الثقافية أو تنظيم المشاريع.

بعد وفاة والدتها في عام 2013، ورثت ساندرا حصتها البالغة 7٪ في انديتيكس، وعلى الرغم من خفضها لاحقاً إلى 5٪ ، إلا أنها لا تزال ثاني أكبر مساهم. ورثت بالإضافة إلى ذلك، رئاسة المؤسسة المذكورة ووصاية شقيقها الأصغر ماركوس الذي يعاني من شلل دماغي منذ ولادته.

ساندرا اورتيغا وفيروس كورونا

تفضل ساندرا ألا يلاحظها أحد، تتجنب الأضواء الإعلامية والظهور العام وتركز على مشاريعها، حيث أسست شركات مختلفة جعلت منها أغنى امرأة في إسبانيا.
قررت ساندرا التبرع بمليون قناع و5000 بدلة واقية وشاشات واقية لمكافحة فيروس كورونا وقدمت بالإضافة إلى ذلك اثنين من فنادقها الستة في مدريد التابعة لسلسلة فنادق روم مايت Room Mate، التي تمتلك 30٪ منها للمساهمة في إغاثة المستشفيات في العاصمة الإسبانية.

إدارة ساندرا اورتيغا لثروتها

اتبعت ساندرا أورتيجا خطى والدها وعرفت كيف تولّد أرباح بملايين اليورو من خلال شركاتها.
تدير ثروتها من خلال مجموعة Rosp Corunna Participaciones Empresariales، التي أسستها في عام 2001 لإدارة الأنشطة القابضة (Holding). هذه هي أهم شركاتها، حيث أنها مسؤولة من خلالها عن إدارة نسبة 5٪ التي تمتلكها في انديتكس، بالإضافة إلى 5٪ من شركة فارمامار، وهي شركةُ صيدلة حيوية رائدة في مجال أبحاث الأدوية المضادة للأورام ذات المنشأ البحري.

في عام 2018، تمكنت هذه الشركة من ادخال 150 مليون يورو، ما سمح لها بتسجيل ربح يزيد عن 103 مليون يورو. أدت هذه المبالغ الكبيرة بمرور الوقت إلى تجميع ثروة تزيد عن 4370 مليون يورو.

قطاع العقارات والفندقة

في عام 2001، أنشأت اورتيغا شركة فيرّادو إنمويبليس Ferrado Inmuebles، وهي شركة تمتلك أكثر من 500 مليون من الأنشطة الموزعة في جميع أنحاء العالم؛ توجد في الغالب في إسبانيا وألمانيا والبرتغال والولايات المتحدة.
حققت هذه الشركة ما يقرب من 9 ملايين يورو من الدخل خلال العام 2018 وتملك ساندرا شركات أخرى تتعلق بإدارة العقارات في الخارج وتحقق أرباحًا طائلة.

من ناحية أخرى، فهي ثاني أكبر مساهم في مجموعة روم مايت بنسبة 30٪. وتمتلك بهذه الطريقة، حصصا ضمن سلسلة الفنادق التي أسستها كيكي ساراسولا ، والتي لديها 26 فندقًا حول العالم وتخطط لافتتاح 11 فندقًا آخر في أقل من عامين.

شركات البستنة

في قطاع آخر مختلف تمامًا وهو البستنة، تملك ساندرا أيضًا العديد من الشركات؛ إحداها هي فيفيروس بوراثاس Viveros Borrazás، التي أنشأتها في عام 2002 والمخصصة لتجارة الزهور والنباتات والحيوانات الأليفة والبذور والأسمدة. ساهمت في 2018 بمرابيح قدرها 400 ألف يورو وبخسائر بلغت 90 ألف يورو.
في عام 2003، أسست شركة تاييريس تريبوري خردينيريّا Talleres Trebore Jardinería التي كسبت أكثر من 500000 يورو في عام 2018، لكنها تسببت في خسارة أكثر من 5000 يورو.

على الرغم من خسائر شركاتها في قطاع البستنة، فهذه ليست مشكلة كبيرة بالنسبة لساندرا أورتيغا، حيث يمكن لقطاع الأعمال أن يتحمل فترات الخسائر هذه بفضل ثروتها الكبيرة.

المصدر: مونكولا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *