شؤون إسبانية

وزيرة الدفاع الإسبانية تكشف عدد العسكريين المصابين بفيروس كورونا

أعلنت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغاريتا روبليس، في مجلس الشيوخ أنه تم عزل ما مجموعه 9600 من العسكريين أو العاملين في وزارة الدفاع بسبب فيروس كورونا. وأضافت الوزيرة أن 882 جندياً أصيبوا بفيروس كورونا، نُقِل 150 منهم إلى المستشفى.

وذكرت روبليس أنه خلال الشهرين الماضيين، نفّذت القوات المسلحة ما يقرب من 20000 عملية في مئات المدن الإسبانية.

وتنوعت مهام الجيش أثناء الأزمة، حسب الوزيرة، من شحن الإمدادات الطبية إلى نقل المرضى والمتوفين بفيروس كورونا والذين لم تتكمن عائلاتهم من توديعهم بسبب الإجراءات الصارمة.

وتم تنفيذ معظم المهمات من قبل وحدة الطوارئ العسكرية، التي تولّت مهام تطهير وتعقيم دور المسنين في مختلف أرجاء إسبانيا، وهي الأماكن التي ضربها الوباء بشدة.

وناشدت وزير الدفاع الإسبانية، في ختام خطابها أمام مجلس الشيوخ، الاتحاد الأوروبي إلى تطوير سياسة أمنية ودفاعية مشتركة تأخذ في الاعتبار الجانب الطبي، وهو أحد تحديات المستقبل المضافة إلى الحروب التقليدية وغيرها في القرن الحادي والعشرين، حسب الوزيرة.

الإنزال الأكبر

وفي يوم 15 مارس الماضي، وبمجرد إعلان الحكومة دخول البلاد حالة الطوارئ، بدأ الجيش تنفيذ أكبر عملية إنزال عسكري في الأراضي الإسبانية في وقت السلم، أُطلِقَ عليها اسم عملية “بالميس”.

في اليوم ذاته، أمرت وزارة الدفاع 911 جندياً بالانتشار في شوارع 21 بلدة ومدينة. ويتبع الجنود لوحدة الطوارئ العسكرية. ورغم أن هذه الوحدة كانت رأس الحربة في هذه العملية، إلّا أنه تم تعزيزها بحوالي 2500 عسكري قطاع الصحة العسكرية.

وشرعت وزارة الدفاع في زيادة أعداد العسكريين في الشوارع حتى وصل عددهم في 3 أبريل الماضي إلى 8261 فرداً، ينتشر منهم 5161 في الشوارع ويعمل 3100 منهم في المستشفيات.

ويُعدّ هذا الانتشار العسكري غير مسبوق في تاريخ البلاد، حيث فاق العدد الإجمالي للجنود الـ 7000 جندياً (بما في ذلك الأطباء). وبحلول تاريخ 18 أبريل الماضي، كان الجيش يُغطّي أكثر من 300 بلدة إسبانية.

سحب الجنود

ومنذ أسابيع، بدأت الحكومة تقليص وجود العسكر في الشوارع، حتى انخفض عددهم إلى حوالي 500 فقط. ولم يشمل التقليص الأطقم الطبية العسكرية التي لا زال عددها يناهز الـ 3000.

وساهم الجيش في تطهير وتعقيم آلاف دور كبار السن في مختلف مناطق إسبانيا، وتحديداً في الأقاليم التي ضربها الوباء بقوة كمدريد وكاتالونيا وكاستيا ليون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *