رياضة

أوبلاك.. حارس أتلتيكو مدريد «الخارق» وأزمة واحدة تلاحقه

لم يأت تألق السلوفيني يان أوبلاك في حماية عرين فريقه أتلتيكو مدريد بجديد، فالحارس الدولي يعد أحد عناصر، إن لم يكن الأهم، في تصدر الفريق المدريدي لجدول ترتيب «الليجا» والاقتراب من استعادة اللقب الغائب عن الفريق منذ 2014.
وتجسد تألق حامي عرين الأتلتي خلال مواجهة ديبورتيفو ألافيس أمس الأحد، عندما حافظ على النقاط الثلاث بتصديه لركلة جزاء في وقت قاتل وقبل 4 دقائق فقط من نهاية الوقت الأصلي من أمام خوسيه لويس سانمارتين «خوسيلو»، حيث أن تسجيل الركلة كان من الممكن أن يحرم أصحاب الأرض من 3 نقاط مهمة، ويضع صدراته في خطر.
وقطعا، فإن كون فريق المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني هو الأقل استقبالًا للأهداف في الليجا هذا الموسم بـ 18 هدفًا، لم يأت من فراغ، فهناك «حائط صد» يدعى أوبلاك الذي يأتي في المركز الثالث في ترتيب حراس الليجا كالأكثر تصديا للهجمات برصيد 74، أي بمعدل 2.64 في المباراة، ويسبقه فقط كل من إدجار باديا «إلتشي»، وخاومي دومينيك «فالنسيا»، رغم أن فريقيهما استقبلا أهداف أكثر: 42 و38 على الترتيب.
ودون التقليل من كفائته التي لا يختلف عليها أحد وتواجده بين أعظم حراس العالم خلال السنوات الأخيرة، إلا أن ركلات الترجيح تبقى بمثابة صداع في الرأس بالنسبة للحارس المولود في بلدة شكوفجا لوكا السلوفينية.
ولتذكر آخر ركلة نجح صاحب الـ28 عاما في التصدي لها، يجب العودة نحو 3 سنوات للوراء، وتحديدا حتى 12 مايو 2018، خلال مواجهة خيتافي في الليجا، وكانت أمام اللاعب المغربي فيصل فجر، وكانت أيضا على يمين أوبلاك، تماما كما فعل خوسيلو في تسديدته خلال مباراة الأحد التي احتضنها ملعب «واندا ميتروبوليتانو»
ومنذ تلك الركلة، كان أوبلاك في مواجهة مباشرة مع لاعبي الخصوم في 15 مناسبة، دون احتساب ركلات الترجيح الفاصلة، حيث انتهت 13 منها داخل شباكه، بينما أخفق لاعبان وهما الكولومبي راداميل فالكاو، عندما كان يلعب بقميص موناكو الفرنسي في دور مجموعات دوري الأبطال لموسم «2018-19»، وساندرو راميريز مع بلد الوليد في الموسم الماضي.
وحول هذه النقطة أوضح الحارس السلوفيني في تصريحات تليفزيونية عقب مواجهة ألافيس: «لا يمكن لأي لاعب أن يفهم ركلات الجزاء. في بعض الأحيان تتصدى لركلات كثيرة، منذ 4 مواسم تصديت لأربع ركلات في الليجا، ولكن لم أتصدى لأي ركلة مؤخرا، لا يمكنك أن تكون سعيدا بهذا الأمر. اليوم لحسن الحظ تصديت للركلة، وكانت في اللحظات الأخيرة، وتمكنا من حصد النقاط الثلاث».

نهائي ميلانو أزمة ركلات الترجيح
في كل مرة يكون فيها أوبلاك أمام ركلة جزاء، فإن أول ما يتبادر لذهنه هو نهائي ميلانو أمام الجار اللدود ريال مدريد في نهائي دوري الأبطال في 2016، عندما ذهبت المباراة لركلات الترجيح، ولم ينجح أوبلاك في التصدي لأي منها، ليذهب اللقب في النهاية للفريق الملكي، وتكرر الأمر في نهائي كأس السوبر الإسباني العام الماضي عندما احتكم الفريقان أيضا لركلات الترجيح وكانت العلامة الكاملة من نصيب لاعبي الريال.
ورغم الأرقام التي توضح نقطة ضعف في أداء أوبلاك، إلا أن هذا لا ينفي عنه أنه أحد كبار حراس المرمى في العالم، وسيكون له الدور الأبرز في حالة تتويج فريقه بلقب الليجا هذا الموسم.
ومنذ وقوف أوبلاك تحت عرين الأتلتي، دخل في مواجهة مباشرة مع الخصوم في 28 مناسبة في جميع البطولات، من بينها ركلة جزاء ألافيس، ودون احتساب ركلات الترجيح الحاسمة، حيث تصدى منهم لثمانية ركلات، واثنتين ذهبتا بعيدا عن المرمى، بينما سكنت شباكه 18 ركلة، أي بنسبة 28.5% كمعدل اتقان للحارس السلوفيني.
وبمقارنة أرقامه مع حارسي الغريمين التقليديين، البرسا والريال، فلن تكون أرقامهما بعيدة عن أوبلاك، حيث تصدى الألماني مارك-أندره تير شتيجن لسبع ركلات من إجمالي 29 «24.1%»، بينما تصدى البلجيكي تيبو كورتوا لركلتين فقط من 19 بمعدل «10.5%».
إلا أن تصدي أوبلاك لركلة جزاء مواجهة ألافيس ومساهمته الكبيرة في اقتناص 3 نقاط ثمينة لفريقه، لخير دليل على: «المعدن الأصيل» للحارس المخضرم، وعلى دوره الذي لا يمكن تجاهله في تطلع فريقه للتويج أبطالا لإسبانيا هذا الموسم وسط منافسة شرسة من القطبين».
المصدر : عربي AS

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *