شؤون قانونية

بعد نشوب الحريق الثالث في مخيمات المهاجرين جنوب إسبانيا: الجيش يتدخل بإقامة معسكر مؤقت

أرسلت وزارة الدفاع الإسبانية فريق استطلاع من القوات البرية إلى بلدة “ليبي” في محافظة ويلبا، جنوب البلاد، لإجراء الدراسات الميدانية لتركيب معسكر للخيام مجهز بأسرة وكل الوسائل الضرورية للعيش بهدف منع انتشار العدوى في الأحياء القصديرية التي يعيش بها العمال الموسميون في قطاع الزراعة.

وقد تقدمت السلطات المحلية بالطلب إلى مندوبية الحكومة ولتي بدورها أحالته إلى وزارة الدفاع للموافقة عليه. وتعد هذه هي المرة الثانية التي تتدخل فيها وزارة الدفاع الإسبانية لتجنب انتشار عدوى فيروس كورونا بعد إنهاء “عملية بالميس”، وكان تدخل الجيش الآخر في بلدية البالات (تيرويل) لإقامة مخيم آخر للعمال الموسميين في الزراعة، حيث تم نشر 30 جنديا وبناء معسكرات مؤقتة.

ووفقا للمعلومات التي نشرتها وزارة الصحة الإسبانية، فإن أكبر المحيط الأكثر خطورة الآن هو الاجتماعي (تجمعات العائلة أو الأصدقاء، وأماكن الترفيه،…)، حيث تحصل أكثر من ثلاثة من أصل عشر حالات عدوى (32٪ وأكثر من 900 الحالات)، تليها أماكن العمل، مع ارتفاع معدل الإصابة بين العمال الموسميين، والتي ركزت حوالي 27٪ من حالات التفشي.

وخلال الساعات الأولى من يوم الاثنين الماضي، شب في مدن الصفيح التي يقطنها مهاجرون في ويلبا الحريق الثالث على التوالي خلال خمسة أيام، وهو ثاني حريق في نفس المخيم الواقع في ضواحي ليبي (ويلبا)، أين يعيش 400 شخص في ظروف سيئة ومحفوفة بالمخاطر، معظمهم من المهاجرين بلا وثائق الذين يعملون في الحقول.

واقتصرت استجابة المدينة على التكفل بإقامة 75 فقط من المتضررين من الحرائق لمدة خمسة أيام، بينما يبلغ عدد الضحايا 150، وفقا لجمعية المواطنين الجدد للتعددية الثقافية.

ولا يُعرف سبب الحرائق التي تتكرر في منطقة الأندلس، لكن جمعيات مدافعة عن حقوق المهاجرين تُشير بأصابع الاتهام إلى أنصار اليمين المتطرف.

تابعونا على

تويتر

فيسبوك

إنستغرام

تيليغرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *