متفرقات

تقع في بلاد الباسك.. هذه هي المدينة التي دخل منها فيروس كورونا إلى إسبانيا

توصلت دراسة علمية حديثة إلى أن فيروس كورونا يكون قد دخل إسبانيا عبر مدينة فيتوريا غاستيز في 11 فبراير 2020. ذلك هو الاستنتاج الرئيسي لدراسة أجرتها جامعة سانتياغو دي كومبوستيلا الإسبانية، والتي أنجزها العالمان أنطونيو سالاس إلكورياخا وفيدريكو مارتينون توريس.

سلالات الفيروس

وتقول الدراسة إن الفيروس، الذي يحمل السلالة الوراثية B3A، قد انتشر من فيتوريا إلى أجزاء أخرى من إقليم الباسك ومن هناك إلى بقية إسبانيا، مع انتشار ابتداءً من 5 مارس حتى إعلان حالة الطوارئ في 15 من نفس الشهر. وتوجد سلالة B3A في 30٪ من الحالات التي تم تحليلها.

ويوضح المقال العلمي تأثير السلالات المختلفة المكتشفة في إسبانيا. وبحسب هذه الدراسة، فإن خمس سلالات مختلفة تسببت في 90٪ من الحالات.

وبعبارة أخرى، بصرف النظر عن سلالة فيتوريا، كانت هناك أربع سلالات أخرى لديهم مع نسبة انتشار قوي.

بناء أصل سلالة فيروس فيتوريا

ويشرح العلماء أنه “من خلال مجموعة من التحليلات التطورية والرياضية التي تأخذ في الاعتبار التسلسل الزمني للجينومات وتنوعها، يمكننا إعادة بناء الأصل الأكثر احتمالا للسلالات، داخل إسبانيا وخارجها”. وقام فريق الباحثين بتحليل إجمالي 41362 جينوما، منها 1245 تشكل العينة الإسبانية.

ووفقا للباحثين، فإن إقليم الباسك هو المنطقة الأكثر احتمالا لاستضافة أصل سلالة B3A لفيروس كورونا.

دخول سلالات آسيوية وإيطالية

ودخلت السلالات الأولى من الفيروس إلى إسبانيا عن طريق مدينة فيتوريا، وأثرت على كل أوروبا تقريبا.

ويشير العلماء إلى تلقي إسبانيا أيضا سلالة آسيوية بالكاد دخلت أي دولة أوروبية أخرى، وهي “الوسيط الفائق الذي ينتمي إلى سلالة B3a “، حسبما يؤكد أنطونيو سالاس.

وانتشرت سلالة B3A من فيتوريا إلى بقية إسبانيا. وعلاوة على ذلك، تعتبر هذه السلالة سلالة إسبانية، لكن من غير المعروف في الوقت الحالي من أين أتت إلى فيتوريا غاستيز، أو أي نوع آخر من السلاسات كانت قد تطورت منه. ولم تكن سلالة B3A موجودة في بقية أوروبا.

ومن المعروف، حسب الدراسة، أن سلالة أخرى مختلفة (A2A5) عند وصولها إلى فيتوريا جاءت من إيطاليا وتسببت في معظم الإصابات، خاصة في مدريد.

المرضى صفر

وفي نهاية شهر فبراير، كانت فيتوريا غاستيز بالفعل في دائرة الضوء الإعلامية، لأنها كانت واحدة من أولى المدن التي اكتشفت الحالات.

وفي ذلك الوقت، بالكاد تم إجراء اختبارات PCR، ولكن كانت الإيجابيات الأولى بين الأطقم الطبية والمرضى.

وتم اعتبارهم المرضى صفر الذين بدأ الفيروس معهم، ولكن في الواقع كان الفيروس موجودا بالفعل في فيتوريا غاستيز قبل أيام، كما توضح هذه الدراسة الآن وكما تم تأكيده في الأشهر الأخيرة.

ومع ذلك، في فيتوريا غاستيز، لم يتم اتخاذ أي تدابير لتقييد التنقل حتى 9 مارس، عندما تم إغلاق المدارس.

وتظهر بيانات الوفيات بالفعل زيادة في معدل الوفيات منذ بداية شهر مارس، وفي فيتوريا غاستيز، حدثت ذروة الوباء في الموجة الأولى في وقت أبكر إلى حد ما مما كانت عليه في أماكن أخرى.

492e277d 06fb 410a 893b 08d9d6af94a2

تابعونا على

تويتر

فيسبوك

الواتساب

إنستغرام

تيليغرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *