ما هو الغذاء الوظيفي وكيف يمكننا الاستفادة من جميع فوائده؟
أصبح الغذاء الوظيفي، وهو نهج غذائي مبتكر وواعد، مركز الاهتمام في عالم التغذية في السنوات الأخيرة. تتجاوز هذه المنهجية تلبية احتياجاتنا الغذائية الأساسية، وتعزز فوائد إضافية للصحة والرفاهية. تعتمد التغذية الوظيفية على التفاعل على المستوى الجزيئي للغذاء مع أجسامنا، مما يؤثر بشكل مباشر على أنظمتنا ووظائفنا.
الأطعمة الوظيفية ليست فقط تلك الغنية بعناصر غذائية محددة مثل أوميغا 3 وفيتامين أ ود أو الزنك، والتي توجد في الحليب واللبن والعصائر والحبوب والبيض. ويشمل هذا النهج الغذائي أيضًا الأطعمة التقليدية مثل الفواكه والخضراوات ومنتجات الألبان والحبوب الكاملة وزيت الزيتون وفول الصويا، التي تقدر قيمتها بقدرتها على الوقاية والحد من عوامل الخطر التي يمكن أن تسبب الأمراض.
طالع أيضا: ما هي دلالات الملصقات الصغيرة على الفاكهة والخضروات في المحلات؟
على الرغم من أنها ليست ضرورية تمامًا للصحة، إلا أن فوائد الأغذية الوظيفية متاحة للجميع، ويوصى بها بشكل خاص للأشخاص ذوي الاحتياجات الغذائية الخاصة، مثل النساء الحوامل والأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية وعدم تحمل الطعام وخطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
التخصيص هو عنصر أساسي في الغذاء الوظيفي. كل فرد لديه احتياجات وظروف محددة، لذلك يجب أن يشرف على هذا النظام الغذائي أخصائي التغذية، الذي سيرشدنا في اختيار الأطعمة الأكثر ملاءمة لاحتياجاتنا المتغيرة. يعد تعليم العادات الصحية التي تسمح لنا بالحفاظ على هذا النوع من النظام الغذائي على المدى الطويل أمرًا ضروريًا أيضًا.
هناك عدة أنواع من الأطعمة الوظيفية، من بينها البروبيوتيك، البريبايوتكس، سينبيوتيك، الفيتامينات والمعادن، مضادات الأكسدة، الأحماض الدهنية، الأحماض الأمينية والمواد الكيميائية النباتية. تهدف هذه إلى التأثير على وظائف الجسم المختلفة، بدءًا من الوقاية والعلاج من أمراض مثل مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، وحتى الدفاع ضد الإجهاد التأكسدي وتعزيز الوزن الصحي.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون مكملاً في علاج القلق والاكتئاب، وتحسين التحكم الهرموني والمساعدة في توازن الجسم. أحد الجوانب الأكثر روعة في الأكل الوظيفي هو تركيزه على صحة الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء، والتي يمكن أن تحسن عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية.
إسبانيا بالعربي.
