شؤون إسبانية

مع ارتفاع درجات الحرارة.. هل يُساهم المُكيّف الهوائي في نقل فيروس كورونا إلى داخل المنزل؟

مع دخول فصل الصيف، يبحث الجميع عن كيفية التخفيف من تأثير ارتفاع درجات الحرارة، فيلجأ البعض إلى استخدام المكيفات الهوائية، وهو ما يدفع للتساؤل عن إمكانية تسبب هذه الأجهزة في انتقال فيروس كورونا من عدمه.

الخبراء الإسبان يوضحون

ويقول موقع  “بوثبوبولي” الإسباني ،نقلاً عن تقرير أعدّته الجمعية الإسبانية للصحة العامة وإدارة الصحة أن إمكانية انتقال عدوى فيروس كورونا عن طريق المكيف الهوائي ضئيلة، نظراً لعدم توفّر أدلة علمية كافية تثبت انتقال الفيروس عن طريق المكيف، على الأقل في الوقت الحالي.

واستبعد التقرير، بحسب المصدر ذاته، احتمال دخول الفيروس إلى نظام تكييف أو استخراج الهواء وانتشاره عبر القنوات.

وأورد التقرير أن “الفيروس لا يمكنه التكاثر دون غزو الخلايا البشرية، لذا فإن تنظيف القنوات أو تغيير مرشحات الهواء الخارجية ليس له تأثير عملي”.

التهوية

في المقابل، أوصى التقرير بفتح النوافذ للتهوية قبل استخدام المكيف الهوائي والحفاظ على النظافة الشخصية بغسل اليدين وعدم تطهير القنوات أو تنظيفها بشكل مختلف عمّا تتطلبه الصيانة الروتينية.

وتأتي هذه التساؤلات على خلفية شكوك أثارتها دراسة في كوريا الجنوبية، تفيد بإمكانية مساهمة المكيف الهوائي في انتقال فيروس كورونا في مركز اتصال، ولكن اتضح لاحقاً أن السبب الرئيسي هو الاكتظاظ بين العاملين.

إلى ذلك، تحدّث تقرير علمي صدر في الصين عن خضوع عشرة أشخاص للتحليل، يُزعم أنهم أصيبوا بمطعم بسبب المكيف الهوائي.

تقرير صيني

لتقرير الذي نشره، قبل بضعة أسابيع، مجموعة من الباحثين في مركز السيطرة على الأمراض والوقاية في قوانغتشو الصينية، اعتمد على تحليل حالة مجموعة من عشرة أشخاص ينحدرون من ثلاث عائلات مختلفة بعد شكوك أنهم أصيبوا في مطعم إثر تعرّضهم للهواء الصادر من المكيف الهوائي.

ولم توضّح الدراسة الصينية ما إذا كان رواد المطعم، المتواجد في مبنى من خمسة طوابق، قد تلقوا العدوى بسبب تكييف الهواء، أو بسبب تقارب الطاولات التي لم يكن يفصل بينها أكثر من متر واحد.

وذكر التقرير أن العدوى تكون قد انتلقت نتيجة انتشار قطرات الجهاز التنفسي (الرذاذ) الآتية من بعض زبائن المطاعم، والتي يُرجّح أن يكون لتكييف الهواء دور في المساعدة على انتقالها بين الطاولات.

وتعتبر الجمعية الإسبانية للصحة العامة وإدارة الصحة مزاعم التقرير الصيني مجرد “تكهنات”، لأن آليات العدوى الأخرى كان يمكن أن يكون لها دور.

كوريا الجنوبية

وتُعرّج الجمعية الإسبانية على الدراسة التي أجريت في كوريا الجنوبية، حيث تم تحليل أسباب تفشي جديد ظهر في مركز اتصال في العاصمة.

وعلى الرغم من الاشتباه في أن تكييف الهواء ربما يكون قد لعب دوراً في نقل الفيروس، خلص مؤلفو الدراسة إلى أن السبب الرئيسي للعدوى هو الاكتظاظ بين العمال وعدم احترام مسافة الأمان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *