شؤون إسبانية

بعد مرور 40 سنة على تشريع الطلاق في إسبانيا.. هذه هي قصة أول مطلقة في البلد

اخبار اسبانيا بالعربي/ تتذكر خوليا إيبارز القليل عن هذا الزواج. قضت أول امرأة مطلقة في إسبانيا شهر عسلها في مايوركا. في اليوم الذي يمر فيه 40 عاما على نشر قانون الطلاق في الجريدة الرسمية لإسبانيا، وهو ما يعني تشريع الطلاق بعدما كان ممنوعا خلال حقبة الدكتاتورية، نشرت الصحافة الإسبانية قصة أول امرأة مُنحت حق الطلاق.   

‎احتكرت خوليا إيبارز الصفحات الأولى وسائل الإعلام كونها بطلة رواية إنجاز تاريخي في مجتمع محافظ خرج من دكتاتورية طويلة، كان ذلك بداية طريق طويل نحو المساواة. خوليا إيبارز هو اسم المرأة التي دخلت التاريخ عن غير قصد كأول مطلقة في إسبانيا، في سبتمبر من عام 1981.

اتفاق متبادل

‎سافرت ابنة مدينة سانتادير، بعد أيام قليلة من قولها “نعم اقبل بك زوجا”، مع زوجها إلى مايوركا للاستمتاع بأيامهما الأولى كزوجين.

‎على الرغم من أن خوليا إيبارز أكدت قبل بضع سنوات أن لديها القليل من الذكريات عن حفل الزفاف، إلا أنها عرضت بعض اللقطات من ألبوم صور ظهرت فيه بالبيكيني على شواطئ مايوركا.

‎بعد ثلاث سنوات من تلك الرحلة إلى مايوركا، انفصلت خوليا وزوجها باتفاق متبادل، لأنهما عاشا منفصلان بعض الوقت.

‎بالنسبة لهذه الفتاة البالغة من العمر 30 عاما، من مدينة سانتاندير كانت خطوة شخصية مهمة، تعني أيضا تغييرات كبيرة في بنية الأسرة المحافظة التي كانت معروفة حتى الساعة.

‎وأكدت لوسائل الإعلام في عدة مناسبات “فقط عندما ظهر اسمي في الأخبار بدأت أدرك أنها كانت خطوة مهمة”.

اتهامات للحكومة

‎وقد دفعت حكومة اتحاد الوسط الديمقراطي، التي كان يرأسها آنذاك، أدولفو سواري، ووزير العدل، فرانثيسكو فرنانديث أوردونيث، بقانون الطلاق والذي اتهم من قبل الأوساط المحافظة حينها بأنه يريد تمريمه لرغبته في هو نفسه. ‎وأكد الوزير في البرلمان: “لا يمكننا منع تفكك الرابطة الزوجية، ولكن يمكننا منع معاناة الطلاق في حالات فشل الزواج”.

‎بفضل هذه المرأة الرائدة، التي وضعت حريتها امام الأعين، أصبح من الممكن اليوم الطلاق في إسبانيا دون الخشية من الأحكام المسبقة.

أرقام الوضع الحالي

‎تحديدا، تطلق ما مجموعه 95،060 من الأزواج الإسبان أو انفصلو أو طلبوا فسخ عقود الزواج في عام 2020، وفقا لبيانات المعهد الوطني للإحصاء.

‎لم يكن مثالها مصدر إلهام لآلاف الزيجات الفاشلة المجهولة فقط

‎بل الهمت مؤلفي المسلسل التلفزيوني، “لوس كيين”، ‎المستوحي نن قصتها.

‎كانت خوليا إيبار هي الأولى، لكن اليوم هناك الكثير ممن يحتفلون بهذا القانون الذي تم تمريره في ظهيرة صيف حار.

https://twitter.com/carlasanz/status/1406993347923820546

المصدر: آس/ منى عبداتي/ موقع إسبانيا بالعربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *