ثقافة

تعرَّف إلى قصة أغنية يا ليلة العيد، والصدفة وراءها.

تعد من علامات قدوم العيد في مصر والوطن العربي لأكثر من 80 سنة…

عام 1939 عرض فيلم دنانير من بطولة أم كلثوم، وتدور قصته حول بدوية يعجب جعفر البرمكي وزير هارون الرشيد بصوتها، فيأخذها معه إلى بغداد، وفي أحد مشاهد الفيلم تستقبل «دنانير» الخليفة بأغنية «يا ليلة العيد» احتفالًا بقدومه هو وجعفر الذي تحبه البطلة فيما بعد.

«يا دجلة ميتك عنبر … وزرعك في الغيطان نور
يعيش هارون يعيش جعفر … ونحيي لكم ليالي العيد»
هكذا غنت دنانير احتفالًا بعودة الملك. بعد ذلك قررت أم كلثوم أن تحذف الأغنية من الفيلم لتبقى الأغنية بعيدة عن أحداثه، وتبقى مرتبطة في الأذهان بالعيد وتغنى في الشوارع كما جاءت الكلمات منه.

«يا ليلة العيد».. الأغنية شبه الرسمية للأعياد

تبدأ قصة الأغنية عام 1937 كانت أم كلثوم في طريقها إلى مبنى الإذاعة القديم في وسط البلد في القاهرة، وجدت قرابة باب المبنى بائع حلويات ينادي المارة مغنيًا «يا ليلة العيد آنستينا» لتكمل طريقها، لكن الجملة علقت في ذهنها فقابلت الشاعر بيرم التونسي وتطلب منه أغنية مطلعها هذه الجملة

بدأ التونسي كتابة الأغنية، لكن القدر لم يسعفه ومنعه المرض من إكمالها، فيتسلم المهمة منه الشاعر أحمد رامي، ويلحنها الشيخ زكريا أحمد وتغنى في عيد الأضحى، ولكن بعد عامين غيَّر رياض السنباطي اللحن لتخرج الأغنية بالنسخة التي نعرفها اليوم.

عام 1944 في النادي الأهلي وبينما تحيي أم كلثوم حفل عيد الفطر تجد نفسها أمام فاروق ملك مصر وقتها، وتتعالى الهتافات وتتوقف أم كلثوم، لتغني يا ليلة العيد أمامه بعد أن تغير في الكلمات لتصبح:
«يا نيلنا ميتك سكر … وزرعك في الغيطان نور
يعيش فاروق ويتهنى … ونحيي لُه ليالي العيد»

تكمل أم كلثوم حفلها، وتجلس بعد ذلك على الطاولة الملكية ومع نهاية الحفل أصبحت المطربة أم كلثوم «صاحبة العصمة» بعد أن منحت وسام الكمال، لتكون أول امرأة تتقلد به من خارج العائلة المالكة، ورغم زوال الملكية من مصر، ووفاة أم كلثوم بقيت الأغنية هي الأغنية شبه الرسمية للأعياد حتى اليوم.

إسبانيا بالعربي.

أخبار جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *