شؤون إسبانية

رئيس الحكومة الإسبانية يزور نواكشوط لحضور قمة الخمس وتسليم مساعدات لموريتانيا لمكافحة كورونا

يتوجه رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانتشيث، إلى موريتانيا هذا الثلاثاء للمشاركة في القمة الدولية حول الساحل، والتي ستكون أول رحلة خارجية له منذ بدء أزمة فيروس كورونا.

اجتماع فرنسي إسباني

وحسب بيان صادر عن قصر المونكلوا، فإن سانتشيث سيجتمع في نواكشوط، مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.

ويكون هذا الأخير رفقة سانتشيث هما الزعيمان الأوروبيان الوحيدان اللذان يحضران هذا الاجتماع الذي دعا إليه الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، بصفته الرئيس الحالي لمنظمة الساحل للدول الخمس.

لقاء قادة دول الساحل

وسيغادر سانتشيث إلى القارة الإفريقية بعد انتهاء مجلس الوزراء الذي يُعقد كل ثلاثاء. وسيلتقي رئيس الحكومة الإسباني برؤساء دول وحكومات دول الساحل، الخماسي المكون من موريتانيا والنيجر وبوركينا فاسو ومالي وتشاد، إضافة إلى بعض المسؤولين الأوروبيين.

وسيشارك في القمة أيضا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي محمد، والأمين العام للمنظمة الدولية للفرانكفونية، لويز موشيكيوابو، ورئيس المجلس الأوروبي، تشارلز ميشيل.

تسليم شحنة مساعدات إسبانية لمكافحة كورونا

وحسب أجندة رئيس الحكومة الإسبانية، فإن سانتشيث سيعقد اجتماعا ثنائيا مع الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث سيتم تسليمه شحنة من المساعدات الإسبانية لنواكشوط لمحاربة كوفيد 19.

وأشارت الحكومة الإسبانية إلى أن “التعاون في مجال مكافحة تدفقات الهجرة هو جانب محوري، لكنه ليس الوحيد في العلاقات الثنائية بين إسبانيا وموريتانيا”.

الأزمة بالساحل

وتشهد منطقة الساحل واحدة من أخطر الأزمات الأمنية والاقتصادية والإنسانية في العالم، وقربها الجغرافي من إسبانيا يجعلها أولوية استراتيجية بالنسبة لمدريد.

ستكون هذه الرحلة إلى موريتانيا ثاني زيارة تقود سانتشيث إلى إفريقيا منذ وصوله إلى مونكلوا. وكانت الرحلة السابقة في ديسمبر/ كانون الأول 2018، عندما زار مالي لتفقّد مفرزة إسبانية في كوليكورو، حيث يدرب ما يقرب من 300 جندي إسباني الجيش المالي في مواجهة تهديد الجماعات الجهادية.

الاستراتيجية الإسبانية الجديدة

وتتجه إسبانيا لتعزيز وجودها العسكري في إفريقيا، وهي القارة التي تشهد أكبر عدد من المهمات العسكرية الإسبانية في الخارج.

وتقول مدريد أن دوافع حضورها العسكري في القارة السمراء ترجع إلى عدم الاستقرار الناشئ عن أنشطة التنظيمات الجهادية والجريمة المنظمة، إلى جانب الإتجار بالبشر والمخدرات. وتُعد إفريقيا ومنطقة الساحل تحديدا ذات أهمية خاصة بالنسبة لإسبانيا. وتعتزم مدريد تقليص وجودها العسكري في ساحات مثل العراق وأفغانستان مقابل تعزيز حضورها بإفريقيا ومنطقة الساحل بالتحديد.

تابعونا على

تويتر

فيسبوك

إنستغرام

يوتيوب

تيليغرام (إسبانيا بالعربي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *