سلايدراقتصاد

%17 من الشباب في إسبانيا هم “نينيس”: لا يعملون ولا يدرسون

في إسبانيا، 61٪ من الشباب- الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما- يواصلون دراستهم. من بينهم 21٪ يعملون بدلا من الدراسة، و17٪ آخرين يقعون تحت مصطلح “نينيس”، أي أنهم لا يعملون ولا يدرسون، وفقا للتقرير السنوي الذي تنشره منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حول التعليم تحت عنوان التعليم 2023 والذي نُشر يوم الثلاثاء الماضي على مستوى أنحاء العالم.

ويؤكد التقرير أن تحقيق مستوى تعليمي أعلى لا يرتبط فقط بارتفاع معدلات التوظيف والأجور، بل يرتبط أيضا بصحة أفضل والتزام اجتماعي أكبر. وفي إسبانيا، ظلت نسبة الشباب الذين لا يعملون ولا يدرسون “نينيس” راكدة على الأقل منذ عام 2018.

نسبة الشباب الذين لا يعملون ولا يدرسون في إسبانيا، الذين يعتمدون اقتصاديًا على والديهم، لا تتجاوزها إلا كولومبيا (28%)، تشيلي (26%)، البرازيل وإيطاليا (كلاهما 24%). من ناحية أخرى، فإن البلدان التي لديها أدنى النسب من الشباب الذين لا يدرسون ولا يعملون هي هولندا (4%) والنرويج (7%) وألمانيا (8%)

عالمياً وفقا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، في المتوسط، فإن 52% من الشباب يواصلون الدراسة، ويعمل 31% دون دراسة، و14% لا يدرسون ولا يعملون . إن الشباب الذين لا يعملون ولا يدرسون- وهم في المتوسط حوالي 13٪ من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 24 عامًا في الاتحاد الأوروبي- تعتبرهم منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية “مجموعة سكانية ضعيفة بشكل خاص”، نظرًا لارتباطهم ليس فقط بانخفاض معدلات التوظيف والرواتب بل بمشاكل الصحة العقلية والإقصاء الإجتماعي أيضاً.

الشباب
الشباب

الشباب

من بين 17% من الشباب الذين لا يعملون ولا يدرسون في إسبانيا، يبحث أكثر من نصفهم (55%) بنشاط عن عمل ، بينما يظهر الباقون القليل من الاهتمام حيال ذلك.

وفيما يتعلق بتشغيل الشباب، بشكل عام، فإن غالبية الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة والذين يدرسون لا يزالون غير نشطين في سوق العمل (34٪). وفي إسبانيا، حيث يواصل 61% الدراسة، فإن 9.4% فقط يجمعون بين الدراسة والعمل. وتتجاوز النسب 30% في ألمانيا والنرويج وهولندا. وذلك لأن نشاط عمل الطلاب في هذه البلدان يرتبط ببرنامج دراستهم أو يقومون بتدريب مدفوع الأجر في الشركات. ويسلط التقرير الضوء على أنه على الرغم من أن التوظيف ليس جزءًا من المنهج الدراسي، إلا أنه يمكن أن يساعد الطلاب على تطوير مهارات مثل العمل الجماعي وحل النزاعات التي تسهل انتقالهم إلى سوق العمل.

يعد الاستمرار في التعليم اتجاهًا في إسبانيا، حيث أن 19.5% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و29 عاما والحاصلين على شهادة جامعية أو تدريب مهني عالي يواصلون الدراسة، وهي نسبة أعلى قليلا من متوسط منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

ويسلط التقرير الضوء أيضا على أن اجتياز التعليم الثانوي وإكمال التدريب المهني المتوسط يزيد من فرص العمل بنسبة 20% للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و35 عاما. كما أن 83% من خريجي التدريب المهني العالي يعملون بعد 3 أو 4 سنوات من حصولهم على شهادتهم، وهو رقم لا يصل إليه خريجو الجامعات إلا بعد 5 سنوات.

كما تزداد احتمالية الحصول على راتب أعلى من المتوسط العام مع ارتفاع المستوى التعليمي. يكسب الأشخاص ذوو المؤهلات الأعلى في إسبانيا أكثر بنسبة 55% من أولئك الذين لم يكملوا التعليم الثانوي . ويسلط التقرير الضوء على أهمية تكيف أنظمة التعليم مع متطلبات سوق العمل اليوم وإعداد الشباب لسوق العمل في المستقبل.

كما ترتبط برامج التعليم والتدريب المهني بشكل إيجابي بانخفاض معدل البطالة. عندما يقوم شخص ذو مستوى تعليمي أقل من التعليم الثانوي بتحسين تدريبه من خلال الحصول على شهادة التدريب المهني، فإن احتمالية البطالة تنخفض بنسبة 26٪ في إسبانيا. وبالمقارنة، انخفض معدل البطالة في المملكة المتحدة بنسبة 57%.

المصدر: إسبانيا بالعربي.

أخبار إسبانيا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *