متفرقات

مع انطلاق حملات التلقيح ضد كورونا.. هل ستمنح إسبانيا والدول الأوروبية اللقاح للمهاجرين لديها؟

مع بدء معظم دول العالم حملات وطنية لتلقيح مواطنيها ضد فيروس كورونا، يبرز سؤال حول مصير المهاجرين في المخيمات والتجمعات، خاصة أولئك غير المسجلين لدى السلطات الرسمية في البلاد التي هم متواجدون بها. في ما يلي لائحة بالإجراءات التي اتخذتها بعض الدول الأوروبية لتلقيح المهاجرين لديها، وخاصة أولئك غير الموثقين لديها.

في أعقاب التطور الطبي في ما يتعلق بإنتاج لقاحات مضادة لفيروس كورونا، أوصت هيئات دولية وأوروبية بضرورة شمول المجتمعات المهمشة، بما فيها تجمعات المهاجرين، ضمن استراتيجيات التلقيح الوطنية الخاصة بمختلف بلدان الاستضافة.

وحسب الاستراتيجيات الوطنية في البلدان الأوروبية، فإن مقاربة هذا الموضوع تختلف من بلد لآخر.

أدت الإجراءات التي اتبعتها البلدان لمكافحة جائحة كورونا إلى تفاقم أوضاع المهاجرين إجمالا وارتفاع نسب الفقر في صفوفهم، كما حصل في مخيمات الجزر اليونانية مثلا. بعض الدول الأوروبية اعتمدت رزمة من البرامج لدعم تلك الفئة تحديدا اجتماعيا وصحيا واقتصاديا. ومن تلك البرامج شمولهم ضمن خططها لتلقيح المقيمين على أراضيها ضد الفيروس القاتل.

في ما يلي لائحة بالدول الأوروبية التي اتخذت قرارا يضمن شمول المهاجرين، حتى أولئك غير المسجلين لديها، ضمن خططها الوطنية للتلقيح. وسيتم تحديث اللائحة وفقا للمعطيات الجديدة التي ستعلن عنها الدول تباعا.

فرنسا

أعلنت وزارة الصحة الفرنسية أن اللقاحات ستكون متاحة لكافة المقيمين على الأراضي الفرنسية، بغض النظر عن طبيعة الإقامة أو أوضاعهم القانونية. كما أن اللقاحات ستكون مجانية للجميع، ولن يكون هناك حاجة لإبراز بطاقة تأمين صحي قبل التلقيح.

إيطاليا

خلال مقابلة في بداية ديسمبر، أعلن المفوض الإيطالي المعني بأزمة كوفيد 19، دومينيكو أركوري، أنه “من المهم أن يتم تطعيم الجميع، شريطة ألا يكونوا مقيمين هنا (في إيطاليا) بشكل غير نظامي”، في إشارة ضمنية إلى المهاجرين غير الموثقين. وتجدر الإشارة إلى أنه بموجب القانون الإيطالي، يحق للجميع، بمن فيهم الأشخاص غير المسجلين، الحصول على الرعاية الصحية الأولية، بما في ذلك تلقي اللقاحات الضرورية.

وفي التاسع من فبراير الماضي، نشرت “وكالة الدواء الإيطالية” سلسلة من الإجابات على بعض الأسئلة حول عملية التلقيح، جاء فيها أن اللقاحات ستكون متاحة لأي شخص يعيش في إيطاليا، بغض النظر عن وضعية إقامته القانونية.

إسبانيا

وفقا للاستراتيجية التي أعلنت عنها السلطات الإسبانية، سيتم ضمان حصول الأشخاص غير المسجلين على اللقاحات بشكل متساو مع غيرهم. لكن السؤال الذي رفعته المنظمات غير الحكومية هناك حول كيفية وصول السلطات إلى هذه الفئة يبقى دون إجابة حتى الآن.

بلجيكا

مطلع يناير الماضي، قال وزير الصحة البلجيكي آلان مارون “لن نناقش استبعاد الأشخاص غير المسجلين من عملية التطعيم”.

وعلى الرغم من الترحيب الذي لاقاه هذا التصريح، إلا أنه مازال من غير الواضح ما إذا كانت استراتيجية التطعيم الفيدرالية ستأخذ في الاعتبار المهاجرين غير المسجلين وتضع الآليات المناسبة لإدارة إيصال الجرعات لهذه الفئة من السكان عبر مناطق بلجيكا المختلفة.

بريطانيا

وفقا للتصريحات الحكومية، سيتم إلحاق المهاجرين غير المسجلين في خطة التلقيح الوطنية. جماعات حقوقية ترى أن العوائق دون إلحاق تلك الفئة بالخطة الوطنية مازالت قائمة، خاصة لجهة الرسوم التي سيتم استيفاءها والقلق من مشاركة بيانات تلك الفئة مع السلطات الأمنية. كما أن هناك قلق من الإجراءات الإدارية المرهقة التي يتحتم على المهاجرين المرور بها للحصول على اللقاح، الأمر الذي سيحرم الكثيرين منهم بسبب عدم قدرتهم على إثبات عنوان سكن مثلا.

هولندا

وفقا للاستراتيجية التي أعلنت عنها السلطات الهولندية، سيتم إلحاق المهاجرين غير المسجلين ضمن عمليات التلقيح الوطنية. منظمات غير حكومية، منها مركز “روتردام لدعم الأشخاص غير الموثقين” (ROS)، قالت إنه من غير الواضح كيف ستقوم السلطات بتطبيق ذلك البند، “طالبنا بلدية أمستردام مرارا (بتوضيحات)، لكن لم نتلق ردا حتى الآن”.

بولندا

خصصت الحكومة البولندية جزءا من موقعها الإلكتروني للإجابة عن الأسئلة الشائعة المرتبطة بعملية التلقيح الوطنية، وفي ما تم ذكره أن “التلقيح سيشمل الأجانب الذين لديهم الحق في البقاء على الأراضي البولندية”، ما يشير إلى استبعاد المهاجرين عير المسجلين من تلك العملية. وكان عدد من المسؤولين البولنديين قد أشاروا إلى ذلك خلال لقاءات صحفية.

ألمانيا

سيتم تلقيح كافة المهاجرين والمشردين خلال المرحلة الثانية من خطة التلقيح الوطنية، والتي من المفترض أن تكون خلال الأسابيع القليلة القادمة.

اليونان

أعلنت وزارة الصحة اليونانية نيتها منح اللاجئين في المخيمات أرقام ضمان اجتماعي حتى يتمكنوا من الحصول على اللقاحات، دون أي ذكر للمهاجرين غير الموثقين.

المصدر: مهاجر نيوز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *