شؤون إسبانية

خونة الأندلس.. خونة خلدهم التاريخ ورفع من شأنهم رغم عمالتهم للعدو!

إسبانيا بالعربي – دائماً ما يتردد على أسماعنا في الأحداث التاريخية لأي حضارة أو ثقافة عبر العصور المختلفة عن قصص للجواسيس أو الخونة الذين باعوا مبادئهم وأصلهم بل ودينهم ببعض الأحيان لأجل حفنة من المال أو الجاه والمنصب أو حتى لأجل ارضاء الهوى.

وإذا ما تتبعنا بعض المراجع والوثائق العربية منها والفرنجية المتعلقة بحضارة الأندلس الإسلامية العريقة سنجد أن بعضاً من هؤلاء الخونة أو الجواسيس كانوا من المسلمين مع الأسف.

طالع أيضا: سلاطين تنصّروا لحفظ عروشهم وآخرون سلّموا القدس مرتين وباعوا الأندلس بالتقسيط.. “صفقات التطبيع” الخاسرة في تاريخ المسلمين

وفيما يلي قائمة بخونة وجواسيس الأندلس قبيل وبعد سقوط الأندلس:

×محمد الدردوش، الذي عُمِّدَ وتسمى بعدها بفرناندو المالقي ومنح منصب حاكم مدينة مالقة.

×محمد غازي، الذي سُمِّيَ بعد تعميده بألونسو سيرانو ومنح وظيفة كاتب شرعي لمدينة مالقة.

×أحمد عليلش، والذي لم يكتفي بالخيانة وحسب بل قام بالتجسس لصالح النصارى.

×سعد بن أبي الحسن علي بن سعد بن علي بن يوسف المستغني بالله، كان والده أبي الحسن علي بن سعد حاكماً لغرناطة قبل تسليم الحكم لإبنه الآخر المسلم عبدالله الصغير (عبدالله الصغير الذي كانت والدته عائشة الحرة هي الزوجة الأولى لأبي الحسن)، كان سعد وأخوه نصر أبناء أبي الحسن علي من زوجته الاسبانية الأخرى ايزابيلا دي سوليس التي أسلمت وسميت (ثريا الرومية)، ثم بعد وفاة زوجها أبي الحسن علي تحولت مرة أخرى إلى الكاثوليكية مع ابنيها سعد ونصر وكانت تطمع في جعل أحد ابنيها حاكماً لغرناطة بدلاً من أخيهم عبدالله الصغير ابن عائشة الحرة.

طالع أيضا: شخصيات أندلسية: ابن غَطّوس البَلَنْسيّ أشهر نُسَّاخُ المصاحف في بلاد الأندلس

×نصر بن أبي الحسن علي بن سعد بن علي بن يوسف المستغني بالله، هو أخو سعد (المذكور أعلاه)، بعد تحولهما للكاثوليكية مع أمهما سموا أنفسهم بخوان دي غرانادا (نصر) وفيرناندو دي غرانادا (سعد)، وتزوجا من بنات الاسبان النصارى.

مثل هؤلاء الخونة والجواسيس لم يخلد التاريخ ذكرهم ولم يكونوا رمزاً للبطولة والتضحية لا عند المسلمين ولا عند الفرنجة الاسبان وبقي ذكرهم في كتب التاريخ كخونة.

طالع أيضا: المصحف الأول في تاريخ الإسلام ورحلته إلى الأندلس

ولا يستوي ذكر مثل هؤلاء مع أبطالٍ سطروا أروع الأمثلةِ في التضحية للدفاعِ عن الدينِ والأرضِ حتى بعد سقوط الأندلس أمثال محمد ابن أمية وفرج بن فرج ومحمد بن عبو وغيرهم من قادة ثورة البشرات الإسلامية الذين أذاقوا ملوك الاسبان الويلات وجرعوهم الهزائم.

المصادر:
1-محنة مسلمي الأندلس عشية سقوط غرناطة وبعدها – محمد عبده حنابلة.
2-Documentos del Reinaldo de Los Reyes catolicos – Francisco Bejarano.
3-El Musulman Ahmad Ulaylash espia de Los Reyes catolicos en la Corte Granadina – Luis seco de lucena paredes.دا

موقع إسبانيا بالعربي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *