شؤون إسبانية

الوضعية المأساوية للعمالة المهاجرة في الأندلس

خلصت مؤسسة “الأندلس تحتضن” إلى أن وضع العمالة المهاجرة في الأندلس هو “مأساوي” نتيجة للأزمة الصحية والاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا.

وتذهب المؤسسة إلى أن ما ترتّب عن أزمة كورونا من إجراءات تقييدية، انعدمت معه الحماية اللازمة لفئة المهاجرين في الإقليم. وأضافت المؤسسة، التي تهتم برعاية المهاجرين، أن أوضاعهم ساءت “مئة بالمئة”.

أرقام مهولة

وتنقل وكالة “أوروبا بريس” أن وزارة العمل والاقتصاد الاجتماعي كشفت هذا الأسبوع أن نسبة البطالة في أوساط العمال المهاجرين في الأندلس قد زادت بنسبة 9.76 في المائة، أي 6374 شخصاً. وهي أرقام مهولة.

زيادة مستويات البطالة

وبسبب تأثير الفيروس، ارتفعت مستويات البطالة في أوساط المهاجرين بنسبة 33.07 في المئة، مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي. ويحتل إقليم الأندلس المرتبة الثانية وطنياً من حيث عدد العمال المهاجرين العاطلين عن العمل، وهو ما يمثل 71658 عاطلاً عن العمل في صفوف الأجانب.

وتعرض الوكالة تصريحات رئيسة مؤسسة “الأندلس تحتضن”، إيلينا تاخويلو، التي تقول فيها أن هذه الفئة تأثرت بشكل خاص بالظروف الحالية. وأضافت تاخويلو أن ذلك أظهر “الهشاشة الهائلة وغياب الحماية” التي تعاني منها فئة المهاجرين.

الاقتصاد الموازي

وذكّرت رئيسة المؤسسة بحالة الأشخاص الذين لا يحوزون على وثائق الإقامة ويعملون في الاقتصاد الموازي، مثل العمالة المنزلية أو الباعة المتجولين الذين تُرِكوا لحالهم، ولم توفر لهم الدولة أية حماية.

وأعربت، إيلينا تاخويلو، عن أسفها لعدم جدية الحكومة في تطبيق مبدأ العدالة الاجتماعية مع فئة المهاجرين. كما نددت بعدم اغتنام الحكومة الفرصة لتسوية أوضاعهم القانونية.

البيوت القصديرية

وفي هذا السياق، تطرّقت تاخويلو إلى ظروف الأحياء القصديرية التي يعيش فيها المهاجرون في ضواحي حقول ويلبا والمرية. وذكّرت بأنهم يعيشون منذ سنوات ولم يتمكنوا بعد من تسوية وضعيتهم القانونية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *