شؤون إسبانية

وزارة الصحة الإسبانية: لا نملك العدد الحقيقي لكبار السن الذين توفوا بسبب فيروس كورونا

اعترفت وزارة الصحة الإسبانية في تقرير داخلي أنها تفتقر إلى معلومات موثوقة من الأقاليم لتقديم عدد رسمي للوفيات بسبب فيروس كورونا في دور رعاية المسنين. وتقول الوزارة في الوثيقة أن حوالي 20 ألف نزيل بدور رعاية المسنين قد توفوا بسبب فيروس كورونا، نصفهم تم تأكيد إصابته بواسطة الاختبار والنصف الآخر بأعراض متوافقة مع الإصابة بفيروس كورونا، ولكن دون تأكيد الاختبارات، وهذا هو السبب في عدم تقديم الوزارة لإحصائيات موثوقة.

أقاليم ترفض إرسال المعلومات

وتفيد إذاعة “كادينا سير” التي اطلعت على الوثائق، إن البيانات ليست كاملة لأن أحد الأقاليم لم يبلغ الوزارة بهذه المعلومات أبدا وثلاثة أخرى أرسلت المعلومات للوزارة مرتين أو ثلاث مرات فقط.

وتأسف وزارة الصحة الإسبانية لعدم تناسق واتساق البيانات والتواريخ في إرسال المعلومات والأخطاء في مجموع نزلاء مراكز رعاية المسنين وغياب البيانات ذات الصلة.

بيانات غير موثوقة

وبعد ثلاثة أشهر، خلصت وزارة الصحة إلى أن بيانات الأقاليم حول الوفيات في دور الرعاية غير موثوقة، إلى حد أنها تؤكد أن النوعية الرديئة لهذه المعلومات تجعل نشرها صعبا، حسبما تنقل الإذاعة.

وتُشير وثائق الوزارة إلى أن ما يقرب من 19000 من كبار السن توفوا في دور رعاية المسنين بسبب فيروس كورونا: تم تأكيد 9000 مع الاختبار و9830 مع أعراض فيروس كورونا دون تأكيد.

أخطاء في مجموع الوفيات

ويُبرز التقرير وجود اختلافات في عدد الوفيات، وغياب البيانات عن أسباب الوفاة، والأخطاء في مجموع الضحايا، وتدخلات الأطقم الصحية في المراكز غير محددة بتواريخ وغير متسقة في إرسال المعلومات، وبالتالي فهي بيانات غير مكتملة ولا يُعتد بها.

خرق تعليمات الوزارة

وتأسف الوزارة إلى أن أحد الأقاليم، دون تسميته، لم يبلغ الوزارة إطلاقا بالوفيات في مراكز رعاية كبار السن، بيما قامت أقاليم أخرى بذلك بشكل غير منتظم أو متأخرة بعد الموعد النهائي، على الرغم من الأمر الوزاري الصادر في 23 مارس/ آذار الذي يُحتم على الأقاليم القيام بذلك مرتين في الأسبوع

وتذكر وثائق وزارة الصحة أنه تم خرق الأمر دون اتخاذ الوزارة تدابير معروفة. وتُشير تفاصيل الوثائق إلى أنه من بين أكثر من سبعة آلاف مركز رعاية المسنين، تم التدخل في 391، 8 فقط بسبب زيادة الوفيات، و84 بسبب غياب الأطباء وواحد فقط بسبب الصعوبات في التعامل مع الجثث.

تابعونا على

تويتر

فيسبوك

إنستغرام

يوتيوب

تيليغرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *